سكان حي “الحافة” يطالبون بحقهم من التزود بالماء الصالح للشرب
جريدة طنجة – م.إمغران ( “معاناة سكان الحافة “)
الثلاثاء 08 مارس 2016 – 17:29:43
هذه هي حكاية العديد من سكان حي “الحافة” الذين لا زالوا يرتــوون في بداية القرن الواحد والعشرين من ماء “السقــاية”! بعدما تم تهميشهم، طيلة هذه السنوات، رغم مطالبتهم بمدهم بقنوات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، شأنهم في ذلك شأن جميع المواطنين المتساوين، بنص الدستور.
يقول عبد الله البقالي البطار ، أحد سكان الحي، في تصريحه لجريدة طنجة :” إن شركة “أمانديس”، ومن أجل إمدادنا بالماء، باتت تتذرع بضرورة الحصول على موافقة الولاية أو المقاطعة، وهو الأمرالذيلم يتم الحسم فيه، بل كانت نتيجته اللامبالاة والإهمال التام من طرف جميع المسؤولين، فهل نحن لسنا بمواطنين من حقهم الاستفادة من الماء الصالح للشرب، في الوقت الذي نجد فيه فوارق كبيرة في المجتمع، وذلك بين من يملكون الماء والهواء والمسابح والحدائق والجنان المسقية ومن يكدون ويشقون، مستعملين الأنابيب المهترئة، بهدف ملء البراميل البلاستيكية..”
ويلتمس عبد الله البقالي، نيابة عن باقي السكان، تتوفر جريدة طنجة على أسمائهم وتوقيعاتهم، من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، النظرإلى معاناتهم اليومية، المتمثلة في ظروف سقيهم للماء، هذه النعمة التي ما أصعب أن يفتقدها مخلوق، وذلك بالسماح لهم بتزوّدهم منها، عبر مد الشبكة من طرف الشركة، المفوض لها تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام، بل ـ ربما ـ سنين أخرى قادمة، بخصوص مصير ملف حي “الحافة”.
وللإشارة، فإن حي “الحافة”، حسب مايَروج، منذ سنين، مُهدّدة بناياته بالهَدم وترحيل سكانه. لكن إلى حد كتابة هذه السطور، لا البنايات تمّ هدمها ولا السكان يعيشون في بيئة سليمة، بل مريضة، تشكو الرطوبة وانعدام الماءبالبيوت.وكان أولى بهذا الحي العريق أن يحظى هو الآخربالإصلاحات والترميمات، ويستفيد من عمليات التزيين، مثل العديد من أحياء المدينة التي أصبحت تهتم بثقافة البيئة، وذلك بمساهمة من بعض المحسنين والغيورين، وبدعم من المجلس الحضري للمدينة، خاصة وأن حي “الحافة” يعد واجهة، صوب البحروحركة الملاحة، وفي هذه الحالة، فإن إصلاحه وتزيينه والنهوض بأحواله، سيكون خطوة إيجابية وفي محلها، بالقياس إلى أنه بمثابة وجه للمدينة وللوطن، أول ما يلفت إليه، هونظرالسياح وغيرهم من القادمين من الضفة الأخرى…