الكيف موضوع ندوة بمقر جهة طنجة، تطوان، الحسيمة بطنجة

و يبدو أن وصول بعض رجال الريف إلى قمة المسؤوليات السياسية والإدارية، ساعد على إخراج الملف من قوقعته، بل وساعد أيضا على الشروع في تناول الكيف من وجهة غير تلك التي اعتاد الناس عليها إلى الآن، ولو أن العديد من الخبراء استقر رأيهم على أن للكيف استعمالات أخرى غير “السبسي والشقف”، استعمالات طبية وصناعية قد تساعد على تقنين صناعة هذه العشبة، وتقحمها في مسار التنمية المستديمة لفائدة منطقة لم تبد الدولة إرادة حقيقية في تنميتها وتطوير خصوصياتها الاقتصادية، والاجتماعية، منذ الاستقلال وإلى عهد جلالة الملك محمد السادس الذي خصها بالعديد من المشاريع التنموية الكبرى.

واستباقا للدورة الاستثنائية لمنظمة الأمم المتحدة التي ستخصص من 19 إلى 21 أبريل القادم، لآفات المخدرات والجريمة عبر العالم، تنظم جهة طنجة، تطوان، الحسيمة، الذي يرأسها إلياس العماري المنحدر من الريف، ندوة حول الكيف والمخدرات، تحت شعار : جميعا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة والصحة وحقوق الإنسان” بشراكة مع جمعية محاربة السيدا وكنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، وبمشاركة مؤسسات وطنية و خبراء ونشطاء ميدانيين في المجال من عدة جنسيات، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين من المغرب ينشطون في المناطق المعروفة بزراعة الكيف.

وحسب بيان الجهة، فإن هذه الندوة تندرج في إطار الحراك العالمي ضد فشل الحرب على المخدرات منذ العقود الأربعة الأخيرة، والبحث عن بدائل تصون حقوق الانسان الصحية والاجتماعية والمهنية..