الفريق ينافس على الصعود في ظل إمكانيات محدودة

اجتـازَ فريـقُ رجــاء البوغاز لكرة القدم، مرحلة الذهــاب من بطولة القسم الثالث لعصبة الشمال بنجاح حين أحرز المركز الثاني وراء حسنية طنجة بفارق نقطة واحدة فقط.

وبلُغة الأرقـام، حقّقَ الفريق خلال مرحلة الذهــاب، 5 انتصــارات وتعادل واحد و هزيمتين جمع خلالها 16 نقطة. وتمكن الخط الهجومي للفريق من إحراز 9 أهداف، وهو ثالث قوى خط هجوم في المجموعة باء التي تضم تسعة فرق هي، حسنية طنجة، أجاكس طنجة، اتّحـاد السلام، مغرب طنجة، اتحاد طنجة البالية، وفاق طنجة، نهضة طنجة ورابطة طنجة. فيما دخلت مرماه 6 أهداف كثالث أقوى خط دفاع في مجموعته. وعلى مستوى الجهاز التقني، انطلق الفريق تحت قيادة المدرب الشاب محمد القطان بمساعدة محمد بنعياد، لكن ظروف شخصية أدت إلى رحيل المدرب القطان منذ شهرين بعدما حقق نتائج إيجابية، وحل بديلا له مساعده بنعياد الذي قرر مواصلة العمل، وهو بالمناسبة إبن الفريق الذي حمل قميصه كلاعب، بالإضـافـة إلى فريق نجم ديوهورست. واستطاعَ بدوره الحفـاظ على صيـرورة النتـائج الإيجابية.

على مستوى الإمكانيات، يعاني الفريق من إكراهات مادية، حيث يتحمل رئيسه، أحمد بنحمان بمفرده ثقل المصاريف المادية المكلفة جدا في غياب دعم المجالس المنتخبة، سيما مجلسي الجهة والجماعة الحضرية لطنجة. علما أن الفريق له مصاريف كثيرة من رواتب (المدرب، المكلف بالأمتعة..) النقل، كراء الملعب للتداريب، حيث يتدرب الفريق حصتين في الأسبوع بملعب سيرفانتيس، وهي حصص مكلفة وغير كافية، و يضطر معها إلى برمجة بعض الحصص التدريبية بالغابة أو بعض المساحات بالشارع العام. وهذا يجسد استمرار أزمة البنيات التحتية بالمدينة والتي تتضرر منها الأندية الطنجاوية والرياضة بشكل عام.

اضف إلى هذا سوء البرمجة لمباريات الفريق في البطولة، حيث يضطر للعب في الثامنة والنصف ليلا. ورغم هذه الإكراهات، وبفضل تضحيات الرئيس وباقي مناضلي المكتب المسير والطاقم التقني والإداري واللاعبين، فإن طموحات الفريق مستمرة ومفتوحة، تروم اللعب على الصعود أو بلوغ مرحلة السد على الأقل.