الثقافة والإعلام والمطالبة باستقالة الأمين العام للأمم المتحدة
جريدة طنجة ( الثقافة والإعلام )
الثلاثاء 22 مارس 2016 – 12:10:02
تعدّدت آراء المشاركين فيما يجمع عناصر الثقافة والإعلام، لدرجة التوافق الكامل بينهما، وإن كان تطور تقنيات الإعلام،جعله أقرب وأسهل وأوسع إتصالا بمختلف مكونات الحياة الإجتماعية، غير أن الثقافة تبقى مهد كل الحضارات على مر العصور.

وأهم ما ميّـزَ هَذهِ الندوة، فعاليات مُداخـــلات الجمهور الحاضر الذي أغناها بمناقشات جادة وموضوعية.
وفي ختام الندوة، أصدرت المنظمة بيانا إلى الرأي العام الوطني والدولي، استنكرت فيه بشدة موقف الأمين العام للأمم المتحدة من قضية الصحراء المغربية، هذا نصه :
إيمانا بعدالة قضيتنا الوطنية الأولى ومشروعية الدفاع عنها بكل غال و نفيس،واعتبارا لكون مسألة الصحراء المغربية مسألة وجود و ليست مسألة حدود،وتعزيزا لوحدة الصف المغربي المبني على قيم المواطنة الحقة و احترام حقوق الإنسان،و ردا على ما جاء في التصريحات المغرضة للسيد (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة،تعرب المنظمة المغربية للإعلام الجديد عن قلقها الشديد و عن شجبها القوي للتصريحات المنحازة و اللامسؤولة للسيد الأمين العام للأمم المتحدة بصدد ملف الصحراء المغربية، و هي تصريحات تتنافى جملة وتفصيلا مع طريقة و كيفية قيامه بمهامه و تأدية واجبه الذي يحتم عليه المراعاة الصارمة لمقتضيات المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على ما يلي: ” ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أية حكومة أو من أية سلطة خارجة عن الهيئة. وعليهم أن يمتنعوا عن القيام بأي عمل قد يسئ إلى مراكزهم بوصفهم موظفين دوليين مسؤولين أمام الهيئة وحدها.”
و هو ما لم يلتزم به السيد (بان كي مون) في جولته الأخيرة في المنطقة، حيث خرج عن نطاق مهام إدارة عمليات حفظ السلام وعن مسعى التوسط لتسوية المنازعات الدولية، ليلعب دور الناطق الرسمي باسم أعداء الوحدة الترابية المغربية، و ينحاز بسلوكه الانتهازي المفضوح إلى طرف على حساب الطرف الآخر. و بإخلاله الصارخ بمسؤولياته الأممية يكون السيد (بان كي مون) قد ارتكب خطأ جسيما يحتم عليه تقديم استقالته، تماما كما حصل مع الأمين العام الأول للأمم المتحدة النرويجي (تريجف لي) الذي استقال في نونبر 1952 بعد تبوث عدم حياده في قضايا شائكة كانت معروضة آنذاك على أنظار منظمة الأمم المتحدة.
إن المنظمة المغربية للإعلام الجديد تجدد تثمينها العالي و انسجامها التام مع السياسة المولوية الحكيمة في تدبير هذا الملف،و يشرفها أن تستشهد بما جاء في هذه الفقرة من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة : ” إن قضية الصحراء ليست أول مشكل واجهه المغرب في تاريخه. فقد عرف أيام السيبة والفوضى، وعاش تحت الحماية والاحتلال. كما شهد صراعات وخلافات ما بعد الاستقلال، بخصوص بناء الدولة الحديثة. لكنه دائما يتجاوز الظروف الصعبة ويخرج منها موحدا قويا ومرفوع الرأس وذلك بفضل إيمان الشعب المغربي بوحدة مصيره، ودفاعه عن مقدساته ووحدة ترابه، وتلاحمه الوثيق مع عرشه.”.