سعيد السعدي الوزير في حكومة التناوب سابقا يدعو من طنجة الأحزاب السياسية إلى مراجعة أوراقها
جريدة طنجة – مصطفى الحراق ( دعوة من وزير سابق لانشاء حزب قوي )
الثلاثاء 01 مارس 2016 – 15:00:13
وأبرَزَ السعدي أهمية الإلتـــزام، معتبرا إياه قمة المسؤولية الأخلاقية، معبرا عن أسفه مما يراه حاليا في المشهد السياسي الحزبي ببلادنا، الشيء الذي لا يبعث الشباب على الإلتحاق بها، وبالتالي يأخذ منحى آخر من بينه التطرف، وتمنى سعيد السعدي من أحزابنا المغربية أن تأخذ بالنقد، وتعتبره نابعا من الغيرة على الأحزاب السياسية ببلادنا، ولم يخف في الأخير تخوفه من استمرار عزوف الشباب عن الانخراط في الأحزاب.

محمد العمراني بوخبزة الأستاذ بكلية الحقوق بطنجة، ورئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية والتنمية، خلال حديثه عن الميثاق الجماعي ومدخل الديمقراطية، حاول ملامسة الحديث عن الديمقراطية التشاركية، ومدى نجاح الانتقال من الديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التشاركية، في الوقت الذي نتحدث عن الانتقال الديمقراطي ولا نتحدث عن الديمقراطية، و قضية الشباب والديمقراطية، وآليات الشباب في إطار الهرم الديمقراطي، وعدة نقط طرحها بوخبزة للنقاش، ليبرز أن ميثاق عريضة المطالبة بالاستقلال أمضاها شباب مغربي، كما أن أول حكومة مغربية في عهد امبارك البكاي كان جل عناصرها من الشباب، هؤلاء الشباب الذين كانوا يتصفون بقوة المبادرة، وأشار محمد العمراني بوخبزة أنه من بين معوقات الانتقال الديمقراطي، تعطيل أزيد من 50 في المائة من المجتمع المغربي، في أن يكون قاعدة في هذا الانتقال، مبرزا الإشارة القوية التي بعثتهاحركة 20 فبراير من أجل التغيير، إلا أن الرغبة لم تكن رغبة إقامة أو اعتماد المدرسة التشاركية، لكونها جاءت مقيدة بشروط، وخلص بوخبزة إلى أن الديمقراطية التشاركية التي يتحدث عنها الميثاق الجماعي تحتاج إلى مجتمع مدني احترافي.

سعيدة العثماني الأستاذة بكُلية الحُقوق بطنجة، ورئيسة المركز الدولي لتعزيز التعاوُن الأوروإفريقي تطرقت إلى المستجدات الدستورية للشباب، من خلال تشريحها الوضعية الحالية للشباب بالمغرب، أرجعتها للإفلاس الكلي والشمولي للسياسات العمومية، والاستراتيجيات، والمخططات التي بنت عليها الحكومات سياستها، معتبرة إياها بعمليات إلهاء وتحويط، من خلال برامج عقيمة لا مجال لها للتطوير.
وبعدَ أن تطَرقَت العثماني إلى معدلات النمو بالمغرب، والبطالة التي تنخر في أوساط الشباب والخريجين، ذكرت بأن الاهتمام اليوم بالشباب وليد الحراك المجتمعي، وما سمي بالربيع العربي، وهو نتاج الإفلاسات التي تعرفها السياسات العمومية، أمام طموحات الشباب إلى عيش الكريم، بتوفير تعليم متطور، وفي الشغل باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وفي الصحة والسكن وغيرها.
وكانَ رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية عادل الحداد بالمناسبة قد ألقى قبل ذلك كلمة، ذكر في بدايتها بأن الندوة الإفتتاحية للمؤسسة تدخل في إطار تعزيز الديمقراطية التشاركية، وإسهاما منها في رفع الوعي السياسوي في المدينة، في أفق جعل القرار تمثيليا، والتأثير فيه تشاركيا، حضر الندوة ممثلو بعض الأحزاب والنقابات، وجمعيات المجتمع المدني، وعدد من شباب مدينة طنجة…