تصميم التهيئة الجديد للجماعة الحضرية بطنجة يثير غضب العديد من الأسر
جريدة طنجة – س.أنكوري (تصميم التهيئة الجديد)
الثلاثاء 15 مارس 2016 – 11:42:36
أزيد من 5000 أسرة ضعيفة و محدودة الدخل، هو عدد المتضررين من تداعيات قرار الجماعة الحضرية لطنجة، الذي يقضي بتفعيل التصاميم الجديدة للتهيئة الحضرية و إعادة الهيكلة التي تشهدها عدد من المناطق الهامشية بالمدينة، في إطار عملية التجميل التي تخضع لها مدينة طنجة في هذه الآونة،حيث تضمنت هذه التصاميم عددا من البقع الأرضية التي توجد حاليا في ملكية هذه الأسر، بكل من منطقة “العوامة المرابط الشرقية”و”سيدي دريس”و “طنجة البالية” و “الهرارش (المنار)” و “سيدي قاسم (أشقار)” و “كدية الودراسي (المرس)، كلها سيتم تغيير ملامحها لتصبح بها مرافق عمومية، منها ما هو ترفيهي و ما هو حيوي،حيث و بدون سابق إنذار تفاجأت ساكنة المناطق المذكورة، التي تملك قطعا أرضية، صغيرة و متوسطة، تتراوح مساحاتها ما بين، 50 و 200 متر مربع، و التي كانت قد اقنتها منذ ما يقارب 8 سنوات أو أكثر،إذ أنها حصلت على مختلف الوثائق القانونية و الإدارية التي تثبت ملكيتها لهذه الأراضي، و ذلك بغرض بناء مساكن لها تغنيها عن دور الكراء و مشاكلها،إلا أنها لم تتمكن بعد من ترجمة هذا الحلم على أرض الواقع، نظرا للظروف المادية المحرجة التي تعاني منها معظم هذه الأسر، والتي تمنعها من توفير مصاريف البناء و تبعاته التي تكون في بعض الأحيان جد مكلفة، فمثلا استخراج رخصة للبناء في هذه المناطق يشكل هاجسا كبيرا و إجراء يتصف بالإعجاز في بعض المرات لدى ملاك هذه الأراضي، لما يعرفه من كثرة الذهاب و الإياب، “مشي و أجي” لدى المصالح المختصة دون جدوى، خصوصا مع أولئك الذين لا “يفهمون” أنفسهم مع أعوان السلطة و رؤسائهم، و لا يطبقون القاعدة المعلومة التي يطبقها الفهماء منهم، لتيسير مثل هذه المعاملات الروتينية، و بالتالي يتولد لدى أغلبهم الشعور بالإحباط و العزوف عن استكمال الإجراءات للحصول على هذه الوثيقة الضرورية.
احتجاجا على هذا الوضع، و اعتراضا على مضمون هذه التصاميم التي قد تتسبب في سلب هذه البقع الأرضية من مالكيها، حج المئات من ساكنة هذه المناطق و الأسر المتضررة إلى مقر قصر البلدية، يوم الأربعاء 09 مارس الجاري، مطالبين بالإلغاء التاموالفوري لتصاميم التهيئة هاته مؤكدين، في تصريح لجريدة طنجة، رفضهم التام و الجذري لأي نوع من أنواع التسوية البديلة التي قد يعتمدها مجلس المدينة في حل هذا المشكل، كما جاء على لسان أحد المتضررين الذي يمثل ساكنة العوامة الشرقية، الذي عبر عن الاستياء البالغ و الاحباط الذي أصاب سكان هذه المنطقة من جراء هذه التصاميم، التي تقضي بتهييء مساحة خضراء للترفيه فوق مجموع قطعهم الأرضية، مبرزا أن معظم الأسر هي في حاجة ماسة إلى الظفر بسكن يأويها، أكثر من حاجتها إلى أي نوع من أنواع الترفيه..