الياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة الغائب المغيّب
جريدة طنجة (الياس العماري )
الثلاثاء 08 مارس 2016 – 09:55:35
ما يتم ملاحظته الآن و بعد مدة ليست بالهينة على اعتلاء الياس العماري رئاسة مجلس الجهة ، أنه لا يأبه كثيرا و لا يبالي بالتواصل الاعلامي مع مختلف المنابر الاعلامية المحلية ، لتستطيع هذه الأخيرة أن تنقل الواقع الى المواطن الذي ينتظر ما سيتم تقديمه له من طرف المجلس، نعم يحاول العماري البروز اعلاميا لكن ما يتناسب و مخططاته لمستقبله الحزبي ربما ، و نرى أنه قام مؤخرا بزيارة تفقدية لمركز باب برد التابع لإقليم شفشاون، في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية مع ساكنة الأقاليم بالجهة بهدف الاستماع لمشاكلها والعمل على إيجاد الحلول لها من خلال المجهود المشترك مع باقي المؤسسات والفاعلين، و عن عمله على المشاركة في عملية إزاحة الثلوج من على الطريق ببعض المناطق و اطلاعه على مختلف الآليات والأدوات الخاصة بالتعامل مع كل أشكال الاضطرابات الجوية وخاصة منها المرتبطة بالتساقطات الثلجية بالجهة ، نعم هو بالفعل يقوم بهذه المبادرات و يحضر ضيفا على العديد من القنوات الوطنية و الاذاعات الخاصة مع التجاهل التام للاعلام المحلي الذي لن يسأله عن حياته الشخصية أو قيادته لحزبه انما هو يريد أن يسأله عما يعمل فيه الآن من مشاريع و ملفات خاصة بالجهة لنعلم ما لنا و ما علينا من المجلس الجديد .
من المفروض على مجلس الجهة تسهيل عمل الصحافي من خلال تمكينه من الاطلاع على مختلف القضايا التي تدخل في اطار عمله والمساهمة في التكوين المستمر للصحافي خاصة في مجال قضايا الجهة باقامة شراكات مع مهنيي قطاع الصحافة المحلية لتطوير قدرات الصحافيين في المجال وتمكينهم من التحكم في آليات تتبع الأنواع المختلفة من القضايا واشكالياتها الآنية والمستقبلية.
الإعلام هو العامل الأساسي والمشترك في تحقيق التنمية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، فهو يعدّ احدى أهم آليات تقدم الشعوب ورقيها وعاملا محوريا من عوامل ازدياد الوعي العام لدى المواطن ، و لايمكن تصور اصلاح سياسي بدون وسائل اعلام مواكبة ، كما أنه لاجهوية موسعة بدون اعلام مرتبط بالحدث.
لذلك نأمل و ساكنة مدينة طنجة أن يكون لرئيس الجهة حضور فعلي و ليس شرفي، و أن يتواصل مع الاعلام امحلي اسوة برئيس المجلس الحضري محمد البشير العبدلاوي الذي يعمل عن قرب على الاهتمام بالمواطن و ملامسة احتياجاته حتى يكون على اطلاع مباشر بمتطلباته و اقتراحاته، والذي دائما يستجيب لدعوات الاعلاميين و يبادر بالتواصل مع الاأجهزة الاعلامية ايمانا منه أن السياسي المنتخب لن ينجح بالتكتم و التعتيم ، فالشعب هو من وضعه في منصبه الحالي ليمثله و يسمع بأذنيه و يتكلم بلسانه، و بالتالي فالتواصل مع الاعلام المحلي و الساكنة المحلية لهو من أولويات وواجبات رؤساء الجهة و المدن ليس منّا بل حقا مكتسبا.



















