الفنان التشكيلي زهير وطاش يشق طريقه بثبات بين فناني مدينة طنجة
جريدة طنجة – م.وطاش (الفنــّان التشكيلي زُهير وطاش )
الخميس 25 فبراير 2016 – 18:10:45
وعلى هامش مشاركته في المسابقة التي نظمها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، حول الأحياء النظيفة بطنجة، تفتقت عبقرية هذا الفنان القادم بقوة ليفجر بفرشاته بحي أرض العلج ببني مكادة ينابيع وجداول مائية ثلاثية الأبعاد،فضلا عن لوحة لقبة الصخرة (القدس الشريف) وبورتريه يشخص الوجه المآلوف للرحالة العالمي الطنجي ابن بطوطه. وقد نالت هذه اللوحات إعجاب العديد من المشاهدين . ولتقريب هذا الفنان من جمهوره التقت الجريدة بزهير وطاش الذي فتح لنا قلبه من خلال دردشة قصيرة تحدث فيها عن بداية نشاطه الفني، والمدارس الفنية التي ينتمي إليها، وغيرها.
منذ كان عمره يناهز الخمس سنوات وزهير يشعر بميله الشديد للرسم، كان منزل أسرته الورشة الأولى وجمهوره عائلته الصغيرة التي لقي منها كل المؤازرة والتشجيع، كان الفنان زهير يساهم برسوماته في المسابقات والمعارض التي تنظمها المؤسسات التربوية. وفي سن 17 سنة كانت الانطلاقة الفعلية لزهير حين تقدم لمسابقة نظمتها ثانوية علال الفاسي، حيث أبان عن كعبه العالي في هذا المجال، الذي قرر أن يفرغ فية طاقاته الفنية.

نظم الفنان زهير وطاش عمالا فنية رائعة، وشارك في عدة معارض/ فردية وجماعية ،في طنجة وخارجها، كان آخرها بكل من مدينتي وزان وابن احمد، وقام بتنشيط وتأطير عدة ورشات للرسم في إطار تجربته الجمعوية، بدار الشباب بنوينويش، ودار الشباب ببني احمد.
الفنان زهير وطاش يستلهم أعماله الإبداعية من شتى المدارس الفنية:التجريدية، الواقعية ،السريالية، والمدرسة الكلاسيكية بمفهومها الكلاسيكي، وتتنوع مواضيعه بتنوع التراث المغربي الأصيل، مرورا بمواضيع إنسانية، إلى ا جتماعية صرفة، ويطغى على جل أعمال زهير اللون الأزرق، وهو انعكاس لمحيطه البيئي الذي ترعرع فيه، حيث زرقة السماء والبحر، دون أن ينسى ألوان أخرى ساخنة. ويستعمل زهير في أعماله الصباغة الزيتية والمائية، على الورق، والقماش والملابس والجلد والجد ران والأرض.
ولتقريب الفن التشكيلي من المواطنين يسعى الفنان زهير لمشاطرة فنه مع المشاهدين عن طريق رسم لوحاته أوجدارياته في فضاءات مفتوحة، متقاسما مع الجمهور جمالية المكان والزمان،فهو يكره التقيد بالفضاء المغلق لإنجاز آعماله ،بل يحاول دائما أن يحلق كالحمام ناشرا ألوية السلم والسلام ،وهو ما تعكسه جل لوحاته ، متأثرا بالفنان المغربي الكبير بن يسف، وبالفنان السريالي الإسباني سالفادور دالي.
وبالنسبة لمشاريعه الفنية فتتمثل في تنظيم معرض فردي في الصيف المقبل، إلى جانب مشاركته في عدد من الملتقيات الفنية، في رسم الجداريات، وصباغة الأراضي المبلطة بالمدينة العتيقة، كما سيعرض الفنان زهير بورتريهات في فضاء مقهى (لحظات طنجة) لشخصيات أدبية وكتاب، ومخرجين سينمائيين، وموسيقيين /خاصة في الطرب الأندلسي، وممثلين ومؤلفين، وذلك بداية الشهر المقبل. وسبق للفنان زهير وطاش أن أهدى لمؤسسة محمد شكري بطنجة لوحة تزكية لروح الفقيد…