خلافي مع الجديدة سببه غياب الوضوح وأطمح للتالق مع الاتحاد
جريدة طنجة – حوار مع : أحمد محمدينا ( حوار السبت )
الأربعاء 17 فبراير 2016 – 16:48:59
اعترف أحمد محمدينا، أنه لم يستسغ تأخر مكتب الدفاع الحسني الجديدي بمصارحته بالرغبة في الاستغناء عنه بقرار من المدرب جمال االسلامي.
وأكّد محمدينا احترامه لقرار مدرب الجديدة، لكنه كان يفضل إبلاغه مبكرا دون انتظار أخر مراحل فترة الانتدابات الشتوية حتى يتاح له الوقت الكافي لدراسة عروض جدديدة. وأبدى الحارس الجديد لاتحاد طنجة سعادته بالتوقيع مع فريق البوغاز بعد اقتناعه بمشروعه، وتمنى في (حوار السبت)، أن يتألق مع فريقه الجديد ويحرز معه على الألقاب، وفي ما يلي نص الحوار” :
عشتَ صراعا مع الدّفاع الحسني الجديدي، ما هي في نَظرك الأسباب ولمن تُحمّل المَسؤولية؟
الأمور لم تمر بالشكل الذي كنت أتمناه في بداية الأمر، لكن في النهاية أنهينا الخلاف بشكل ودي مرضي للجميع، تزامن مع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية. بالمناسبة أتمنى حظ موفق للدفاع الحسني الجديدي.
هل ترى تفسيرا لما حصل؟
ليس لي ما أقوله من هذا الجانب. مثل هذه القرارات عادية لكنها تتطلب نوعا من الوضوح بين المدرب، المكتب واللاعب. ولا يعقل أن يواضب لاعب على التداريب مع الفريق وينتظر المكتب المراحل الأخيرة من فترة الانتقالات ليشعرك بضرورة البحث عن فريق بديل. الوضوح منذ البداية هو السبيل الوحيد لحل أي مشكل، وانتقال اللاعب من فريق لآخر هي سنة اي ممارس للعبة في العالم.
كيف التحقت باتحاد طنجة، وهل كانت لك عروض أخرى؟
كنت من المهتمين بمسيرة اتحاد طنجة منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري، أتابع مبارياته. بعد فسخ عقدي مع الدفاع، تلقيت عدة عروض، فضلت عرض اتحاد طنجة، اقتنعت بمشروع الفريق وطموحه وأهدافه، إضافة إلى وجود مدرب كبير مارست تحت إمرته حين كان مدربا للدفاع الحسني الجديدي. مدرب محنك، يتمتع بمصداقية في عمله، بالإضافة إلى وجود تركيبة بشرية في المستوى، فريق كبير سيقول كلمته هذا الموسم، أي لاعب يتمنى حمل قميصه.
هل وجدت الأجواء كما توقعتها باتحاد طنجة؟
أكيد. أجواء طيبة جدا، التحقت بالفريق منذ المعسكر المغلق بالجديدة، يتوفر على ترسنة من لاعبين متمرسين وأسماء وازمة في البطولة الوطنية. الجميع يشتغل في أجواء رائعة، محفزة على تألق الفريق ومواصلة النسق التصاعدي الذي حققه في مرحلة الذهاب والذي يرضي بدون شك الجماهير الطنجاوية.
كيف تتنبأ لمرحلة الإياب؟
مرحلة الإياب ستكون صعبة بدون شك. ربما أن الجميع استصغر الفريق في مرحلة الذهاب بصفته عائد حديثا من القسم الثاني. لكن بنتائجه الكبيرة سيحسب له ألف حساب في مرحلة الإياب. فلابد أن نتحمل المسؤولية بحزم في جميع المباريات المقبلة ولعب الأدوار الطلائعية إرضاء للقاعدة الكبيرة من جماهير الفريق التي تستحق كل الخير.
حدثنا عن مسيرتك الرياضية، إلى حدود وصولك إلى اتحاد طنجة، هل أنت مقتنع بالنتائج والمردود؟
مسيرة موفقة، حققت جميع الأهداف التي سطرتها منذ البداية ، حملت قميص المنتخب الوطني، وهو حلم لأي لاعب. طبعا هناك محطات للنسيان، اي لاعب يكون معرض للمرور من مرحلة فراغ. انا واحد منهم. حاليا أشتغل بشكل جدي كي أكون في المستوى وأقدم إضافة لاتحاد طنجة. انطلاقتي كانت من اتحاد الزموري للخميسات. خضت فترة إعارة مع اتحاد اتواركة، عدت بعد ذلك للخميسات، لعبت لموسمين، التحقت بعد ذلك بأولمبيك اخريبكة، كانت تجربة موفقة لمدة أربع مواسم مهدت لي الطريق لحمل القميص الوطني، تلقيت عرضا من نهضة بركان وخضت معه موسما رائعا، التحقت بعد ذلك بالدفاع الحسني الجديدي، حاليا مع اتحاد طنجة.
أين كانت أحسن محطة في مسيرتك؟
أي مرحلة قضيتها ممارسا لكرة القدم أحمل معها ذكريات جميلة. كانت محطات مهمة جدا سواء مع أولمبيك اخريبكة، نهضة بركان، الدفاع الحسني الجديدي بغض النظر عن ظروف المغادرة، كان هناك مردود وأداء جيد. بالكد في العمل أي لاعب يمكنه بلوغ الأهداف والمستوى الذي يتوخاه.
ما هي في نظرك اسباب تواضع فريق أولمبيك اخريبكة الذي جاورته في فترة غير التي يعيشها اليوم على مستوى النتائج؟
للاسف أن بعض الفرق حين تصل إلى درجة من التألق وتحقق هدفا، سرعان ما تنزل يدها. الفريق أحرز كاس العرش ونام على هذا الإنجاز قبل أن يستيقظ على وقع نتائج مخيبة في البطولة. والمطلوب هو مواصلة المسيرة بنفس الطموح. صحيح أن الأولامبيك يعاني مشاكل، يستقبل خارج ملعبه، أتمنى أن تتظافر جهود فعاليات مدينة اخريبكة من أجل إخراج الفريق من الأزمة ويعود الأولمبيك إلى توهجه.
بدون شك تتبعت إقصاء منتخب المحليين منذ الدور الأول من بطولة إفريقيا، لمن تحمل المسؤولية؟
تأسفت لطريقة الخروج من هذه النهائيات. كانت انتكاسة قوية كونها ضربت بمصداقية اللاعب المحلي. ذلك تحصيل حاصل، لا يمكن أن نحمل المسؤولية لشخص بعينه. الجامعة وفرت كل الظروف الملائمة للمنتخب. يجب أن نستوعب الدرس والاشتغال بشكل جيد، ونستفيد من التحول الذي اصبحت عليه المنتخبات الإفريقية التي تحسنت تقنيا وبدنيا. علينا أن نبحث عن سر هذا التفوق من أجل استعادة توهج المنتخب الوطني وكرة القدم المغربية ككل.
إذا منحناك مساحة حرة للتعبير، ما ذا تقول؟
أتمنى صادقا أن أتوج هذا الموسم مع اتحاد طنجة، على الأقل إحراز إحدى المراكز الأولى، والتألق في المواسم المقبلة، وأن أقدم إضافة للفريق وأكون عند حسن ظن جماهيره ومسؤوليه..