جمعية الصداقة والتعاون وفية لأنشطتها في إطار الشراكة مع جامعة الأندلس لكرة القدم
جريدة طنجة –حوار مع : رشيد يسري ( .حوار السبت. )
الثلاثاء 09 فبراير 2016 – 15:13:58
تُواصل جمعية الصداقة والتعاون أنشطتها الرّياضية والتّرفيهية والتّكوينية. حيثُ شاركت منذُ اسبوعين في نَشــاط بفـوين خير ولا، ناحية مَلَقــا.
وعن هذا النشاط وأنشطة أخرى للجمعية تحدث رئيسها، رشيد يسري في (حوار السبت) وهذا نصه:
كيفَ هي علاقتكم بــالجــامعة الاندلُسية لكرة القدم؟
ما هي طبيعة الأنشطة التي تُواظبون على المشاركة فيها إلى جانب تكوين المُدرّبين؟
منذ تاسيس الجمعية سنة 2007، هناك أنشطة خاصة بمدرسة الجمعية. حيث تشارك في العديد من الدوريات الدولية التي تنظم بجميع مناطق الأندلس كل سنة، بالجزيرة الخضراء، ملقا ونواحيها، إشبيلية ونواحيها. بالإضافة إلى أنشطة في التكوين والتأطير تخص أطر مغابرة.
بدون شك أنّكم تلاحظون تَفــوُق المَدارس الأوربية على مستوى النتائج؟
صدقني إذا قُلت لك أنّ الطفلَ المغربي يتفَوق على الجميع بموهبته وبمؤهلاته الفردية. فقط هم متفوقون علينا بالنظام والعناية التي توليها الدولة والمجالس المنتخبة للجمعيات من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي واتلبنيات التحتية من حيث العدد الهائل من الملاعب التي تكون رهن إشارة الأطفال هناك وكذا التأطير. وهذا ما نفتقر نحن إليه، سيما مشكل انعدام البنيات التحتية. ورغم ذلك فإن عزيمة وموهبة لاعبينا تتفوق على كل هذه الإمكانيات ونحقق نتائج إيجابية تبهر الجمعيات والمدارس التي تستضيفنا وتغير فكرتها عنا.

ما هي نوع الأنشطة التي تشارك فيها الجمعية وتعتبرها مُفيدة؟
جميع الأنشطة مفيدة جدًا. فكَمـا قُلت، أن الجمعية وفي اطار برامجها التكوينية على مستوى الكبار في إطار الشراكة شاركنا في فعاليات مؤتمر دولي للتدريب، الذي نظمته اللجنة التقنية لمدربي كرة القدم بالأندلس، تحت إشراف الجامعة الأندلسية لكرة القدم بمدينة ملقا الذي نظم تحت شعارتحت شعار ” تصميم النجاح”، سنة 2014، تناول عدة طرق وأساليب حديثة في عالم تدريب كرة القدم. وأشرفت على تأطير وإدارة الورشات، مجموعة من الأسماء اللامعة في مجال التدريب، خاصة على مستوى الدوري الإسباني، نظير، الأورغوياني، مانويل بيلغريني، المدرب الحالي لمانشستير سيتي، وأدولفو أباد، مدير مدرسة فيال الريال، وفيناسيو لوبيز، مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم داخل القاعة، وكارلوس لالين، معد بدني مع ريال مدريد، وشيمو ماسا، طبيب فلينسيا. وميغيل موريا، طبيب نفساني سابق لنادي إشبيلية. و خواكين كاباروس، مدرب إسباني.
وكَذا في المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم الذي نظمته الجامعة الملكية الأندلسية لكرة القدم في يونيو 2015 بإشبيلية، جنوب إسبانيا. شارك فيه أكثر من 20 إطار تقني وطني. وضمن المشاركين في هذه النسخة التي صادفت الذكرى المائوية لتأسيس الجامعة الأندلسية لكرة القدم (1915)، حسن اللوداري، مستشار تقني لدى الإدارة التقنية الوطنية، مكلف بمنطقة الشمال التي تضم عصبتي الشمال والغرب. و عبد الحي لاميني، مستشار تقني لدى الإدارة التقنية الوطنية، مكلف بعصبة مكناس تافيلالت. و عمر الرايس، مدير تقني لدى مديرية التكوين مكلف بمنطقة الشمال التي تضم مكناس وعصبة الشمال. محمد بنطالب، المدير التقني الجهوي لعصبة الشمال لكرة القدم.
و حَسن أجنوي المدير التقني لاتحاد طنجة لكرة القدم. وفي هذا السياق كنا من المبادرين في تأسيس جمعية مدربي كرة القدم خريجي المدرسة الإسبانية. الذين استفادوا من التكوين منذ منذ موسم 2005 – 2006، والهدف من تأسيس هذه الجمعية هو منح المدرب حامل شهادة التدريب من إسبانية إطارا قانونيا ينظمه ويدافع عن مصالحه وطموحاته، واعتبرنا الجمعية وسيلة لفتح حوار مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأطراف المعنيين بالجانب التقني، خاصة الإدارة التقنية الوطنية كي تدخل حامل شواهد التدريب الإسبانية، في حساباتها وبرامج التكوين التي تسهر عليها. لأن هذه الشواهد ممنوحة من جهاز معترف به ويسهر على تكوين أطر لفترة وساعات طويلة من التكوين في مجالات مختلفة، لكنها مرتبطة دائما بعالم التدريب. وحاولنا من خلالها محو صورة فرضية التهميش والإقصاء الممنهج في السابق من قبل الجامعة، واصبح المدرب يتحدث كجهاز وليس كفرد أو أكثر يتحدثون كل واحد باسمه الخاص. خاصة بعد طرح قانون المدرب الذي نزل أخيرا.
أين تَكمُن أهمية المشاركة في هذه المؤتمرات والدورات التكوينية؟
في الاسماء التي تشرف على التأطير والتي تتميز بخبرة كبيرة كل حسب تخصصه. حيث يشارك مؤطرون من العيار الثقيل، وهي فرصة هامة جدا لمؤطري جمعيتنا والمدربين المتعاملين معها، للاستفادة من محتويات ومضامين هذه المؤتمرات الدولية. وفرصة لربط جسور التواصل والتعارف مع شخصيات بارزة في مجال كرة القدم. وفرصة كذلك لربط علاقات مع مدارس كروية جديدة وأطر رياضية ذات كفاء وتجربة كبيرتين. سيما أن فلسفة كرة القدم الحديثة أصبحت ترتكز على قواعد علمية واجتماعية ونفسانية واقتصادية. وهذا ما تستفيد منه أطرنا المشاركة.
كيف تختارون توقيت المشاركة في هذه الأنشطة؟
غالبا ما نستغل فرصة العطل البينية لمؤسساتنا التعليمية، حتى تتاح الفرصة لعدد كبير من تلاميذ مدرستنا ومن جمعيات أخرى تستفيد من علاقتنا مع الجامعة الأندلسية لكرة القدم. وهناك دوريات دولية بصمنا فيها إسم بلدنا المغرب، ونكون في أغلب الأحيان البلد العربي والإفريقي الوحيد المشارك في هذه الدوريات. مثلا دوري لكرة القدم بالجزيرة الخضراء، و المعروف بدوري الضفتين ” las dos orillas“. كما تستفيد من أنشطتنا الأسر كذلك التي ترغب في مرافقة أبنائها. فتصبح الرحلة أسرية.
سِيما أن أنشطتنا لا تقتصر على المشاركة في الدوريات فقط، بل تكون فرصة كذلك أمام الأطفال والأسر للترويح عن النفس من خلال زيارة بعض المرافق السياحية والمآثر التاريخية، وقضاء مآرب أخرى بزيارة المركبات التجارية للتسوق. وعلى العموم يبقى الهدف، خلق التواصل والتعارف بين أطفال المنطقتين، وبالتالي فرصة لاكتساب التجارب والخبرة واختبارها لدى الطفل المغربي، والاحتكاك بمدارس الضفة الأخرى.
لكن البعض يُقلّل من أهمية هذه الشواهد، ما رأيك؟
الشواهد المحصل عليها من قبل الجامعة الأندلسية لكرة القدم هي ممنوحة من قبل الجامعة الإسبانية. ويبقى التكوين بالأندلس بالنسبة لأطرنا يدخل في سياق القرب. إذ أن إسبانيا ذهبت بعيدا في إطار الجهوية الموسعة، وفي إطار دعم اللامركيزية، فهي تمنح للجامعات الجهوية الإشراف على هذه عملية التكوين، كما هو الحال لجامعة الأندلس، هناك جامعات بكطلونيا، غاليسيا، ومناطق جهوية أخرى.
ما هو آخر نَشاط لجمعيتكم؟
آخر نشاط كان خلال الأسبوع قبل الماضي بفوين خيرولا، ناحية ملقا والذي فمتم بتغطيته في هذا العدد. .