ترويج المخدرات بالأحياء الشعبية هل هو قضاء وقدر.؟
جريدة طنجة – م.إمغران ( المخدرات )
الإثنين 15 فبراير 2016 – 17:38:33
تلوك ألسن الشوارع أن حي المصلى يعتبر ضمن النقط السوداء على مستوى ترويج مختلف أنواع المخدرات، من “غبرة” وحشيش وأقراص مهلوسة، وخاصة بأزقة “الركاينة” و”كولومبيا” و”الأوروغواي”…واللافت للانتباه أن المروجين يمارسون نشاطهم التجاري أمام الملأ، يعرضون بضاعاتهم، وكأنهم يعرضون ما لذ وطاب من “الرغائف” و”الحلويات”، منتظرين زبائنهم، دون أن يبدو عليهم أي ارتباك أو خوف، ربما لأنهم يشتغلون وفق “خطة” لايمكن أن تكون من صنيعهم لوحدهم، لولا تمتعهم بـ:”حماية” معينة، أو وضع خاص، يجعلهم مواظبين على عرض منتوجاتهم المسمومة، تلبية لرغبة زبائن، جلهم من شباب مدمن، نخرت عظامه هذه السموم القاتلة، بعد ارتمائه في أحضانها، بنوع من التهور والطيش، في غياب حماية أسرية وتربوية وقانونية فعالة، بتدخل أمني وقضائي صارم، يقطع مع هذه التجارة الممنوعة والمنتشرة كالفطر بالأحياء، سالفة الذكر، وغيرها من الأحياء الشعبية بالمدينة، وينسف كل “خطة” في هذا المجال، غالبا ماتكون مبنية على تبادل مصالح وفوائد، بين مروجين صغار، وأشخاص من المفترض فيهم أن يكونوا سباقين إلى احترام سلطة القانون، بتطبيق فصوله، دون غض للطرف أو تساهل معين، يحصلون مقابلهما على “الشيء المعلوم”.
ولعل استمرار ترويج المخدرات بالأحياء الشعبية من طرف تجار صغار، يعرضونها بين الفينة والأخرى أمام الملأ، أمر يعني الكثير من التخمينات والاستنتاجات، أقربها إلى التصديق هو أن الاستمرار في الترويج، وبكل جرأة وشجاعة، يخضع لعملية “الأخذ والعطاء” وتبادل المصالح.! والدليل على ذلك هو أنه رغم استنكار السكان وتوجيه شكايات في الموضوع، بسبب انتشار رواج المخدرات، وما ينتج عنها من فوضى وإجرام وتأثير على البيئة بالعديد من الأحياء، وتناول هذا الموضوع ـ كذلك ـ عبرمختلف وسائل الإعلام، فإن ترويج الممنوعات لايزال مستمرا بكثير من الأحياء، المعروفة لدى الجهات المسؤولة، وكأن السكان والمتضررين يحتجون ويستنكرون بيع مواد غذائية صحية أمام الملأ، من تمر وحليب وبصل وزبيب، وليس أقراص مهلوسة ومعجون حشيش.!!.