الرد : متى نحاسب جمعيات تستغل دماء الضعفاء وتركب على مآسيهم
جريدة طنجة – محـسـن الأشـهـب ( رد على رد )
الإثنين 08 فبراير 2016 – 18:33:44
– كيف يمكن لأمين مال الجمعية والذي يقطن بمدينة الحسيمة أن يقوم بمهامه عن بعد كتسلم الدعم المادي وتوقيع الشيكات؟ أليس هذا انفراد في التسيير المالي من طرف رئيسة الجمعية؟ إن اختيار أمين المال الذي هو زوج أخت رئيسة الجمعية رغم كونه يقيم بعيدا جدا عن مدينة طنجة ليس اختيارا بريئا.
– لماذا تماطلت رئيسة الجمعية في تسليم بطاقات الانخراط للأعضاء الذين أدوا واجب الانخراط؟ بل وحتى أعضاء المكتب لا يتوفرون عليها. الجواب واضح، فهي تستغل ثقة الأشخاص في البداية وعند أي انتقاد يوجهونه لها تخبرهم بكل بساطة أنهم لا يتوفرون على الصفة الرسمية ولا تربطهم بالجمعية أية علاقة.
– كيف يمكن لرئيسة الجمعية تتبع بطريقة جادة ومسؤولة مالية الجمعية على حد قولها وهي لا تسلم أي توصيل عند استلامها أي مبلغ مالي من الداعمين الشخصيين إلا نادرا – ج.ك و ف.أ وس.ح و م.أ و ع.ت، وهناك آخرون -؟؟ هذا يجعلنا نطرح عدة تساؤلات عن مآل أموال الدعم المسلمة نقدا للرئيسة دون أن تسلم أي توصيل.
– ما هي المؤهلات المهنية للمداومة بمقر الجمعية دون اعتبار عنصر القرابة مع الرئيسة؟ وما موقف الرئيسة من كون المداومة بالمقر عضوة بمكتب الجمعية كمستشارة؟
المأهل الوحيد للمداومة هو كونها أخت الرئيسة وتم اختيارها من طرف هاته الأخيرة بقرار انفرادي كعادتها.
– لماذا تركت عملها الأصلي لتشتغل كمداومة بأجرة تقل بنسبة %50 حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية؟
– ذكرت الرئيسة في ردها أن للعائلة عمل بعيد كل البعد عن الجمعية وأنها تدعم الجمعية من مالها الخاص، فما طبيعة هذا العمل؟ وعن أي دعم تتكلم، فالمتطوعون والداعمون يوفرون كل حاجيات الجمعية. ويعلم كل قريب من الجمعية علم اليقين ان لا عمل يذكر للمشرفين عليها. عكس ما تروج له على صفحتها، فهي ليست بممرضة ولم تتابع أي تكوين لا في التمريض ولا في أي جامعة كانت. وكتاباتها المليئة بالأخطاء خير دليل على ذلك.
وهنا تطرح عدة تسائلات عن مصدر عيشها هي وعائلتها وعن مصدر السيارة التي اقتنتها أواخر السنة الفارطة. دون الخوض في نقط أخرى لكي لا ندخل فيما هو شخصي.
– ما هو دور الرئيس الشرفي في تسيير الجمعية؟ وما موقعه؟
– لماذا ترفض الرئيسة أي اجتماع سواء مع المكتب أو مع الأعضاء؟ أو ليس مخافة من الدخول في نقاش مع أعضاء يفوقنها خبرة، تجربة وتعليما؟
– هل الجمعية وبعد كل هاته المدة لا تتوفر على أكثر من 12 عضوا الذين حضروا جمعها العام الأخير إذا كان الجواب بلا فلماذا لم يتم تأجيل الجمع العام؟ وعن أي جمع عام نتكلم؟
– رئيسة الجمعية ما فتئت تردد في كل المناسبات وعلى صفحتها الفيسبوكية أن الجمعية لم تتلق أي دعم أو منحة من أي جهة رسمية، وبغظ النظر عن الهبة الملكية، السؤال هو هل قدمت الجمعية ملفها أو طلب دعم لجهة رسمية ما؟ ولماذا ترفض الرئيسة تقديم طلب الدعم ؟ الجواب واضح، لانها لا تريد أن تخضع للمسائلة من أية جهة كانت. فجمع الدعم والهبات من الأشخاص يمَكنُها من التلاعب بمالية الجمعية على هواها دون حسيب أو رقيب.
– ما الهدف من تنظيم أربعة قوافل للمساعدات بنفس القرية ببني عروس؟ علما أن المنطقة ليست نائية وسكان القرية المعنية ليسوا محتاجين. القرية نفسها التي أثارت الجمعية ضجة إعلامية وعلى موقع الفايسبوك منددة بصخرة آيلة للسقوط على الساكنة والخطر الذي تشكله. ما هي قصة هاته القرية بالذات؟
– ما هو الهدف بنشر قرابة مائة صورة بعد كل ليلة تضامنية والتي تركز على الرئيسة، زوجها وأقاربها دون باقي المشاركين، دون مراعاة لأدنى حق من الخصوصية للمستفيدين ضاربة عرض الحائط كل القوانين ؟
أوليس الهدف هو السعي وراء الشهرة بتبني ما يسمى ب { شوفوني كندير الخير}؟ وتجدر الإشارة هنا أن الرئيسة تنشر كل ما يتعلق بالجمعية على صفحتها الفيسبوكية الخاصة ومن ثم، أحيانا، تشارك منشوراتها على الصفحة الرسمية للجمعية وليس العكس كما هو معمول به.
– من أين أتت المؤونة والملابس والأغطية والفواكه خلال الليلة السادسة عشر الاستثنائية والتي نظمت لتصوير روبورطاج لقناة ‘م.بي.سي‘ علما أن قبل ذلك ب 24 ساعة نشرت الرئيسة تدوينة على صفحتها تناشد المحسنين بدعم الجمعية لأن المخزون فارغ وأنها لن تتمكن من تنظيم ليلة تضامنية السبت الذي يليه. فإذ بقدرة قادر تمكنت من تنظيم ليلة استثنائية ليلة الأربعاء.
النداء جاء بعد بضعة أيام من تنظيم قافلة للقرية المعنية ببني عروس والتي حملت شاحنتان بكل مخزون الجمعية من ملابس ومواد غذائية وأغـطية وما إلى ذلك. هذا السخاء اتجاه سكان تلك القرية بالذات مشكوك في أمره، ونتسائل عن الأهداف الحقيقية من وراء كل هذا.
هاته أمثلة بسيطة ، وهناك المزيد طبعا، أثارت الشكوك لدينا، نحن مجموعة من المتطوعين والداعمين للجمعية في نزاهة مسيري الجمعية، مما جعلنا نطرح على الرئيسة عدة اسئلة، لكن عوض الإجابة على الأسئلة الموضوعية التي تخص تسيير الجمعية وفق القوانين المنصوص عليها والمتداولة، نجد الرئيسة تحاول تغطية الشمس بغربالها عبر التشويش واتهام البعض منا بتلفيق جنح وهمية لهم وادعائها أنهم من أنصار التبشير للمسيحية ضاربة عرض الحائط الجدية والمسؤولية؟
حيث عوض التوضيح دعما للشفافية ومصداقية العمل الجمعوي نجدها تخوض فيما هو شخصي بنعوت كاذبة، في حين كذبها يبدأ من المعلومات الشخصية التي تنشرها على صفحتها.
وهناك أسئلة عدة تبقى عالقة دون أية إجابة لن نطرحها الآن، ولا يسعنا إلا أن نستنكر مثل هاته الممارسات والتي إن كانت تدل على شيء فإنما تدل على حجم الخروقات والاختلالات التي تشوب تسيير الجمعية وماليتها.
ومن هذا المنبر ندعو المصالح المختصة بمحاسبة الجمعية بما فيه خير للصالح العام ولإيقاف مثل هاته الممارسات الدنيئة ووضع حد للتجارة بمآسي وآلام الفئة الأكثر هشاشة والمنبوذة اجتماعيا.
* التوقيع –عن المجموعة، محـسـن الأشـهــب