“مسار الشّيطان” مطعم يلوث منطقة إقامة سكنية بطنجة والسكان يُدينون

لم يَعُد في مدينة طنجة ما يُثير العجب والاستغراب بعد أن قطعَ مُواطن أجنبي ، وبسرعة الضوء، كل مراحل العملية الإدارية للحصول، وبسهولة تامة، كما يبدو، على رخصة رسمية لمطعم وكذلك على رخصة المشروبات الروحية ! قد يقول قائل إن هذا أمر طبيعي في مدينة حالها كما نعلم، ولكن الأسوأ، هو أن هذا المطعم ، بمشروباته الروحية، وبما يمكن أن ينتج عنه من صخب وفوضى وضوضاء، وتهديد لأمن السكان، والذي أطلق عليه صاحبه اسم “مسار الصوت” والحال أنه “مسار الشيطان” سوف يستقر داخل منطقة إقامات سكنية، حيث من الطبيعي أن يكون صاحب المطعم غير مُرحب به لا حالا ولا مستقبلا، وللأسباب المعروفة !!

إن ُسكانَ هذه المنطقة، وجلّهم من أعيان المدينة، قاموا برد فعل غاضب ومثير ضد هذا “الدخيل” المشبوه السمعة، على منطقتهم ، الذي جاء ليعكر صَفوَ الهدوء والأمن بأحيائهم، وهم يتساءلون بكثير من الارتياب والقلق، عن “التسهيلات” التي يكون صاحب المطعم قد حصل عليها لدى بعض المسؤولين، حتى يحرق كل المراحل الإدارية الضرورية لفتح مطعم ويستقر به بين ظهرانهم !!!… ومع تنديدهم بكون المسؤولين المعنيين لم يأخذوا بعين الاعتبار ، أثناء البحث الإداري، إن كان هناك بحث بالمرة، طبيعة هذه المنطقة السكنية ، حيث إنهم يعيشون في تجمع هادئ و منسجم ومتضامن، فإن السكان يعيبون على الإدارة أن تسمح لمثل هذه النماذج البشرية، أن يقيموا مشاريع مشبوهة وغير مأمونة، داخل إقامات سكنية محترمة، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من تهديد لسلامة وأمن سكانها وأسرهم.

وهم يعلنون عزمهم على التصدي لإقامة هذا المشروع داخل منطقتهم ، حيث إنهم راسلوا السلطات المحلية في الموضوع، وطالبوا باتّخـــاذ تدابير عاجلة لمنع صاحب “مسار الشيطان” من فتح مطعمه داخل إقاماتهم، حماية لمصلحة المدينة وسكانها الذين يطمحون إلى العيش في طمأنينة وصفاء وهدوء وأمن .