تقديم تجربة دار المنتخب بجهة طنجة ..

في إطار التعاون الذي انخرطت فيه جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، انعقد بمقر هذه الأخيرة زوال الخميس الماضي، اجتماع خُصّص لتقديم تجربة “دار المنتخب لجهة مراكش آسفي” أمام رؤساء اللجن الدائمة ورؤساء الفرق بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وكانت جهة مراكش آسفي قد بادرت إلى إحداث ما يسمى دارا للمنتخب على الصعيد الوطني بشراكة مع وزارة الداخلية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوني بمراكش بهدف الاجابة على تساؤلات ترتبط بتقوية مهارات المنتخبين وموظفي الجماعات الترابية عبر تحكيمهم من الأليات القانونية والقدرة على مواجهة التحديات اليومية بمهامهم.

وتهدف دار المنتخب بحسب ما ذكره الكاتب العام للمؤسسة حسن امعيلات، إلى دعم آلاف المستشارين وآلاف الأطر الادارية والتقنية بالجماعات التــــرابية على صعيد الجهة من خلال تأطير يرتكز على التكوين المستمر في التدبير الترابي وعلى الدعم في ميادين هندسية المشاريع والتعاون اللامركزي، لاسيما يضيف امعيلات، أمام اضطلاع الجماعات بمسؤوليات وصلاحيات أكبر.

وعن دواعي إحداث هذه المؤسسة المختصة في «تنمية الكفاءات» أشار امعيلات إلى وجود عدد في الصعوبات والمشاكل التي تعوق انجاز تقدم فعلي على أرض الواقع ترتبط أساسا، بحسب المداخل، بغياب مراقبة للتدبر المالي والاداري وضعف في ضبط اختصاصات الجماعات الترابية وضعف في اتحاد المبادئ الحكامة الجيدة مع ما يرافق ذلك من إنزاف في تفقات التسيير وغياب للتخطيط الاستراتيجي في تدبير المشاريع الترابية إلى ذلك رصدت دار المنتخب، بحسب معطيات استقرائية، عناصر ضعف في عمل المنتخب الموظف الترابي، ترتبط أساسا بضبط التوسع العمراني وعدم مراقبة مخالفات التعمير مع غياب كلي للحسن الاستثماري في تدبير الموارد الترابية، قد تكون راجعا لانعدام وجود مخططات هادفة إلى تنمية كفاءات الموارد البشرية.

يشار إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تسعى من خلال عرض تجربة دار المنتخب المعتمدة في المجلس جهة مراكش باعتبارها رائدة على المستوى الوطني، إلى كسب رهانات الجهوية المتقدمة، واللاتمركز من خلال الاستئاس بالتجربة المراكشية للمضي على أساس متينة لتنزيل الاختصامات المتنوعة التي أسندت لها من خلال التنظيم الجهوي الجديد.