التهريب مستمر برّا وبحرا و جوّا .. تهريب من المغرب

يبدو أن لعبة “طومي وجيري” التي انخرطت فيها جمارك وأمن طنجة و”الحرفيون” على ضفتي البوغاز، تعد باستمرار المفاجآت. فقد وضع أمن وجمارك ميناء طنجة المتوسط يده على ما يناهز 185 كيلو من الشيرا، مُخبأة بعناية داخل غرفة المحرّك بشاحنة “وطنية” عند مرورها بالسيد السكانير الذي يُبدي هذه الأيّـــام حيوية فــائقـة .
السائق المغربي وضع تحت الحراسة النظرية وفتح تحقيق في الواقعة.

أمن مدينة مدينة طريفة تمكّنَ من توقيف شخص ماروكي، حاول تهريب 480 طائر زينة، كاناريوس في معظمهم، على رحلة بحرية في اتجاه المغرب.
الطيور كانت توجد داخل قفص وضع بعنــــاية داخل سيارة متوسطة الحجن، انتزعت مقاعدها الخلفية لهذه الغاية.
البقية معروفة. صاحب السيّـــارة تمّ توقيفه والطيور تمّ حجزها، والله يخلف على الجميع.

شرطة هذه المدينة التي توجد في محيط مستعمرة جبل طارق، أقدمت على تفكيك شبكة اتهريب الحشيش في اتجاه اسبانيا وأوروبا ، حيث حجزت السلطات الاسبانية، حسب صحف مدينة الجزيرة الخضراء، ما وزنه طن و 300 كيلوغرام من الحشيش ، كما حجزت سيارتين تستعملهما العصابة في نقل وتوزيع المخدر “المغربي” حيث ذكرت الصحافة أن الحشيش كان ينقل من المغرب عبر قوارب سريعة نحو أماكن محددة بمنطقة “لا لينيا”.وقد داهمت الشرطة أماكن التخزين وألقت القبض على خمسة أشخاص تتراوح ألأعمارهم ما بين 21 و 45 سنة.
والبقية لا تختلف في اسبانيا عمّا يحصل في المغرب !…..

التهريب جوًا ينتشر شيئا فشيئا في سماء البوغاز كما في مياهه، بعد أن “تْزْيَـر” الحـالْ على مستوى وسائل النقل التّقليدية. فقد تمَّ ” توظيف الطائرات بشَكل مضبوط نَظرا لعامل السُّرعة والدّقة، وصُعوبة الرَّصْــد.

تحقيق صحافي أشارَ إلى أن مقاولات التهريب جــوًا للمخدرات، مقاولات “مولتي ناسيونال”، تتشكّـل من مغــــاربة بطبيعة الحال، أصحاب ” السلعة”، وإسبــان، محتضنون، و فـرنسيون و روس وكولومبين، أصحاب امتياز التـــوزيع و التخطيط، لأنهم أصحــــاب خبـــرة دولية واسعة، ولتدبير عملية النقل، تلجأ “المقــــاولة” إلى مروحيات بريطانية أو ألمانية أو فرنسية يقودها ربّـــان مختصون من أوروبا الشرقية غالبــًا ، يتم التعاقد معهم لانجاز مُهمّة النقل الجوي المخدرات.

على أن مهمّة هذه “المقاولات” رغمَ خبرة أصحابها وحنكتهم في تهريب المخدرات عبر العالم وخاصة فوق البوغاز، يعترضها إصرار سُلطات المغرب واسبانيا وفرنسا على إفشال خططهم بالترصد الدائم والمتابعة المستمرة. وكثيرا ما تسقط في أيدي مصالح أمن البلدان الثلاثة…