سائق “طاكسي” يتحدث عن مأساته بسبب التلاعب في ملف حادثة سيرتعرض لها !
جريدة طنجة – متابعة ( مأسات سائق طاكسي)
الخميس 28 يناير 2016 – 17:09:08
المواطن مصطفى الخاضر (انظر الصورة) سائق سيارة أجرة من الصنف الأول رقمها 237، لوحتها، 7ـ 2 ـ 3744 يشير في تصريحه لموقع جريدة طنجة إلى أنه أفنى زهرة شبابه في هذه المهنة النبيلة والصعبة،طوال حياته عمل بإخلاص، ودون أن يرتكب أي مخالفة أو يقع في مشكل ما.إلا أنه وهو يضع قدميه على عتبة الستة والستين (66) عاما من عمره، وجد نفسه مظلوما ومنهوك القوى، وذلك بسبب التلاعب في ملف حادثة سيره الوحيدة من طرف الجهات المسؤولة، وخاصة ما ورد من معلومات غير صحيحة، صادرة عن مركز الدرك الملكي بالفنيدق، حول اللوحة الرقمية لشاحنة لنقل الرمل من نوع سكانيا، حيث في كل مرة كانت تحمل رقما مغايرا في محضرالدرك ذاته، تتوفر الجريدة على نسخة منه، الأمر الذي أثر على مسألة التأمين، بالنسبة للضحية الذي كان تعرض للحادثة بتاريخ 7 ـ 8 ـ 2002، بعدما كان انطلق بالركاب في رحلة من مدينة الفنيدق، وأثناء مروره بالطريق الإقليمية رقم 4703 (بوانتي كتامة ـ بليونش) وعند منعرج خطير، وجد نفسه محاصرا بين حافة والشاحنة المذكورة التي كانت تمشي في الاتجاه المعاكس، بسرعة كبيرة وسط الطريق، فلم يجد بدا من أن يصطدم بها، جهة وسطها (مكان خزان وقودها) حيث نتج عن ذلك إصابته بكسوربليغة على مستوى رجله اليمنى، وحوضه الأيسر، وقفصه الصدري (كان الوحيد من أصيب في الحادثة) نقل على إثرها مغمى عليه إلى مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، قبل أن ينقل مرة ثانية إلى مستشفى “محمد الخامس” بطنجة والذي قضى به مدة ثلاثة أشهر، طريح الفراش، ثم غادره بإعاقة أبدية، وبنسبة عجزبدني كبيرة، أثرت على حركته ومسيرة حياته، كأب لستة أبناء، محتاجين لمصاريف كثيرة ! علما أن شاحنات نقل الرمال، عموما، عودتنا على نشاطها وضلوعها في حرب الطرق التي تحصد العديد من الأرواح، بمعدل عشرة قتلى في اليوم، حسب الإحصاءات الوطنية الرسمية.
مصطفى الخاضر
ولايزال الضحية “مصطفى الخاضر” يتذكروقتمثوله بداخل المحكمة الابتدائية بتطوان، بنوع من الحرقة والألم، وكيف عومل وكأنه هو من يتحمل أوزارالحادثة المذكورة.! ” لقد فعلوا كل ما كان يحلو لهم، بخصوص هذه الحادثة، لأنني كنت خارج التغطية، في حالة صحية متدهورة، لم تسمح لي بمتابعة قضيتي في حينها، فضلا عن كوني لست متعلما أوعلى دراية ببعض اللأمور القانونية..”
يشير الضحية الذي أثرعليه كثيرا سوء سيرملف قضيته، بخصوص هذه الحادثة، إلى درجة أنه لم يعد ـ اليوم ـ يعرف للنوم سبيلا، بسبب شريط ” الشمتة والحكرة” الذي مافتئيمر أمام عينيه، بين الفينة والأخرى، وكأنه تم تصويره، بالأمس القريب! .فمن ينصفه؟ من يمسح دمعة رجل على مشارف السبعين عاما من عمره في وطن، يوصف بدولة المؤسسات التي تأخذ بيد المظلومين، وترفق بالمسنين، وتحنو على الأرامل والأيتام، لكن شتان ما بين الواقع والخيال.! وللوقوف على الدليل والبرهان، اسألوا المظلومين والمنكوبين أنفسهم.!.