البحري يدخل عالم الرواية بإصدار”انتصارات العشاق”
جريدة طنجة – محمد الطنجاوي ( رواية “انتصارات العشاق” )
الخميس 14 يناير 2016 – 11:12:51
وتخص جميع شرائح المجتمع وتهدف إلى تقريبه من القيم والأفكار والتميز الذي يحظى به المغرب. وفي سياق هذا الإصدار قال كاتبه:”تم الاعتماد في تأليف و خلق هذه الرواية على الهجرات المتعددة، و النزوح المتكرر نحو بلاد المغرب, و الذي عرف بهذه الخاصية مند القدم، أو منذ وجود الدهر، نظرا لموقعه الاستراتيجي المتميز. و قد استقبل هذا البلد الخلاب عددا كبيرا من الأجناس و الأعراق المختلفة الثقافات من أجل التجارة أو لعوامل سياسية دفعت جحافل من البشر للتوجه نحوه. لكن الخاصية التي تميز هذا البلد والتي خلقت في أحضانه منذ القدم، تتجلى في احترام ثقافة الغير دون الاعتبارات العرقية أو الدينية”.
واضاف البحري:” وما الحالة التي يعيشها المغرب حاليا من خلال الهجرة الاتية من الشرق والجنوب دون إغفال بعض المحاولات الآتية من الشمال إلا تأكيد لهذا التاريخ. فقد انخرط هؤلاء المهاجرون داخل مجتمعنا بسلاسة، نظرا لإيمانهم بواجب احترام ثقافة وتقاليد هذا البلد المضياف”. وواصل الكاتب حديثه في سياق أول روايته، “انتصارات العشاق”:”
وعودة لمضامين هذه الرواية والتي أرجو من الله أن تروق جميع قرائها, فقد اعتمدت من خلالها على سرد أحداث من الخيال خلال الهروب والمطاردة بين أعضاء أسرتين آتيتين من الشرق نحو بلاد المغرب. وقد جمعت هذه الاحداث بين كل ما هو نفسي, و المتمثل في الفزع و الرعب الذي عاشته بعض الأسر و الأفراد سواء داخل الجزيرة، أو خلال فترة الهروب، و ما هو عاطفي حينما ارتبط شاب بشابة ينتميان للأسرتين المتصارعتين بعلاقة عاطفية، و ما هو ثقافي وذلك من خلال المزج بين ثقافة المشرق و بين تلك الموجودة بالمغرب، و ما هو اجتماعي والذي يتجلى في دعم الزوجين الشابين الهاربين من بطش اسرتيهما من طرف سكان مدينة البحرين خلال تواجدهما بها .
و عن مصير مجموعة الجنود القليلة الآتية من الجزيرة، و التي رفضت الانصهار داخل المجتمع الجديد، كما هو الشأن بالنسبة للجنود الآخرين أو بالنسبة لأفراد الأسرتين الهاربتين، فأترك للقارئ الكريم الفرصة لكي يتعرف بنفسه عن مصير هذه المجموعة خلال الفصل الأخير لهذه القصة.
وبخصوص اختيار عنوان الرواية اضاف:” انبثق هذا الاختيار أولا من خلال انتصار الشابين المنتميين للأسرتين المتصارعتين على سياسة السجان اتجاه سجينه، و ثارا على هذا الوضع من خلال فرارهما و إنهاء علاقتهما العاطفية بعقد قران الزواج. للإشارة فقد كان لانقاد الشاب لتلك الفتاة لحظة غرقها في الشلالات خلال العاصفة التي مرت بالمنطقة الأثر الكبير في تغيير نظرة الشاب لفلسفة تواجده في هذه الحياة، و التي اعتمدت على سياسة إلغاء الأخر. أما الانتصار الثاني فتجلى في انصهار أفراد الأسرتين المعتقلين منهم و كدا السجانين في حياة من التعاون و التكامل فيما بينهم، حتى يتسنى لهم مواجهة الأمر الواقع، و الذي فرض عليهم من خلال الحصار الطبيعي الذي عاشوه بعد العاصفة القوية التي اجتاحت المنطقة. كما كان لقرار فرار الشابين الهاربين و كدا للبيئة الجديدة المعاشة في بلاد المغرب الأثر الكبير في خلق عدة زيجات ببن أفراد هاتين الأسرتين .وأتمنى لكم قراءة ممتعة”..