اتحاد طنجة قد ينافس على بطولة هذا الموسم
جريدة طنجة – حوار مع : محمد بيسطارة ( .حوار السبت. )
الثلاثاء 19 يناير 2016 – 15:55:32
قال محمد بيسطارة إنه بدأ يتعافى من الإصابة المعقدة التي تعرض لها على مستوى اسفل الدهر، غيبته أكثر من شهرين.
ونفى عميد اتحاد طنجة أن يكون الفريق يشكو أزمة حراس بعد استعادة مروان فخر للثقة. وأكد الحارس المخضرم عزم فريقه تغيير طموحه من اللعب على البقاء إلى المنافسة على البطولة بعد النتائج الجدية التي أحرزها في مرحلة الذهاب، في (حوار السبت) هذا نصه:
ما هو تقييمك لنَتائج كرِحلة الذَّهاب ؟
نتمنى أن نواصل على نفس النهج في مرحلة الإياب، لما لا المنافسة على البطولة والفارق بيننا والزعامة نقطتان فقط.
غِبتَ لفَتْرةٍ طويلة بداعي الإصابة، ماذا عن أحوالك الصحيّة ومتى سَتكون العودة؟
غبت حوالي شهرين ونصف بداعي إصابة تعرّضت لها على مستوى أسفل الظهر. إصابة مُعقّدة تتطلب الصبر والوقت والانضباط في العلاج للتعافي الذي يأتي تدريجيا. قطعت جميع مراحل العلاج والترويض بشكل إيجابي، بدأت أتماثل للشفاء والتحضير للعودة إلى الميادين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ألا يُقلقك الحديث عن أزمة الحُراس بالفريق ودخول المكتب في مفاوضات لانتداب حارس جديد ؟
هذا الخيار يبقى من صلاحية المكتب المسير بمعية المدرب على وجه الخصوص.في رأيي الشخصي المتواضع، ومن خلال تجربتي أعتقد أن حارس المرمى الحالي، مروان فخر في المستوى. صحيح أنه ارتكب أخطاء بسبب عامل قلة الخبرة والثقة، لكنه مع مرور الدورات تكيف مع أجواء البطولة واستعاد الثقة وتألق في المباريات الأخيرة. أعتقد أنه لا خوف على عرين اتحاد طنجة في الوقت الحالي.
بعد عودتك، ألا يُضايقك الجلوس في الاحتياط في ظلّ تألق فَخر من وجهة نظرك ؟
لا أعتقد، أرى في عودتي خلق تنافسية خاصة إذا استرجعت إمكانياتي. هذا يخدم مصلحة الفريق أساسا، ولا يهم من سيكون الحارس الأساسي، الاهم أن يسير الفريق في السكة الصحيحة ويواصل تحقيق النتائج الإيجابية.
ألا تلاحظ أن الفريق تخلَّى عن سياسة التكوين في مجال حُراس المرمى؟
هذه الملاحظة لا تنجلي على مستوى حراس المرمى فحسب، بل على مستوى جميع المراكز. الفريق يعاني من غياب سياسة التكوين منذ سنوات وليس خلال هذه السنة أو الماضية فحسب. لم نعد نرى تواجد العنصر المحلي بالكم الذي يتوخاه عشاق الفريق، إذا استثنينا عنصر أو عنصرين. أتمنى أن يكون المستقبل أفضل على مستوى التكوين، وتكون هناك نظرة شمولية لهذا الجانب من قبل المكتب المسير ليولي الاهتمام والأولوية للعمل القاعدي، بالاشتغال على الفئات الصغرى باعتبارها النواة الأساسية لضمان الاستمرارية، وأعتقد أن هذه الأمور مسطرة في برنامج المكتب المسير للسنوات المقبلة.
كيف تنظر إلى مرحلة الإياب؟
كما يعلم الجميع، ستكون مرحلة صعبة وحارقة نظرا لمجموعة من العوامل. خلالها تتحدد الأندية المنافسة على لقب البطولة، والمراكز المؤدية إلى المنافسات القارية، وكذا مراكز المنافسة على تفادي الهبوط إلى القسم الثاني. لهذا نلاحظ أن جل الأندية تتسابق للاستفادة من فرصة انتدابات الفترة الشتوية لتصحيح تركيبتها بعناصر تزيدها قوة وصلابة. ما يجعل المنافسة تشتعل أكثر. واتحاد طنجة بدوره واع بهذه المتغيرات على مستوى الشطر الثاني من البطولة. أتمنى أن نكون خلالها عند حسن الظن ونقدم مرحلة إياب مشرفة لمدينة طنجة وجمهورها.
على ذِكر الانتدابات الشتوية، كيف ترى الانتدابات التي قام بها فريقك؟
كما يعلم الجميع أن اتحاد طنجة يملك مدربا كبيرا وخبيرا في اللعبة، في شخص عبد الحق بنشيخة. كانت له رؤية تقنية خاصة بالمراكز التي تشكو نقصا، أقدم على بعض الانتدابات التي يرى فيها العنصر المناسب. بالنسبة للسوق المغربية نعلم جميعا أن الأسماء الوازنة والتي لها خبرة في البطولة محدودة، وتخلق منافسة شرسة بين الأندية للظفر بصفقاتها.
حَدّثنا عن الوضع المادي، هل أنتم راضُون على التعامل بخصوص مستحقاتكم؟
حاليًا الأمور تسير بشكل عادي. المكتب المُسَيّــر يبــذُل مجهـــودات كبيرة.
فريقنا مثل جُل الفرق المغربية الأخرى، يعاني من المشاكل المادية في غياب الدعم، وبسبب تأخر صرف المنح المقدمة من طرف المجالس المنتخبة التي تعتبر من أبرز المدعمين للأندية الوطنية. في غياب مستشهرين من المفروض أن يكونوا سباقين إلى دعم القطاع الرياضي، سيما الأندية المتألقة والتي تبذل مجهود.
لكننا محظوظين بوجود محتضن كبير إسمه جمهور اتحاد طنجة الذي يضخ موارد مالية هامة في صندوق الفريق، ويحل مشاكل عويصة، دون أن ننسى الدعم المعنوي منه كذلك، سيما في المباريات الأخيرة التي أترك للمدرجات وحدها لتأكيد كلامي. نأمل أن تفتح الأبواب الموصدة في وجه الفريق بالتفاتة المؤسسات الاقتصادية إلى فريق المدينة الذي لا يبخل بالتألق إلى جانب جمهوره، ويستحق الحصول على مستشهر سيكون هو الرابح الأكبر في نهاية المطاف. .