نطمح لتأهيل منتخب الميني فوت لنهائيات كاس العالم
جريدة طنجة – حوار مع : هشام الدكيك ( .حوار السبت. )
الأربعاء 13 يناير 2016 – 10:28:52
قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة إن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها جنوب إفريقيا بين 13 و 24 من شهر أبريل المقبل تحقق بفضل التحضير الجيد، والتطور الذي عرفته اللعبة ببلادنا.
وأوضح الناخب الوطني، والخبير الدولي، أن الهدف من المشاركة في النهائيات يروم ضمان تاشيرة العبور إلى نهائيات كاس العام، مع الحفاظ على الحظوظ بالظفر بكاس إفريقيا التي ستكون الأولى في تاريخ المغرب. ونوه الدكيك في “حوار السبت” بالاهتمام الذي بدأت تحظى به كرة القدم داخل القاعة ببلادنا، وفي ما يلي نص الحوار:
بداية، كيف تقيم مسيرتك في مجال التدريب في كرة القدم داخل القاعة؟
لماذا اخترتم عصبة الشمال نقطة انطلاق تكوين المدربين؟
الإدارة التقنية وضعت برنامجا للتكوين في مجال كرة القدم داخل القاعة على الصعيد الوطني. وعصبة الشمال بحكم أنها من أنشط العصب في هذه اللعبة وتتوفر على أندية عديدة ممارسة، سيما أن العصبة تنظم بطولة موسعة تشمل أقسام ضمنها الثالث في انتظار إنشاء القسم الرابع. وهذه الرياضة يعتبر المدرب أهم عنصر في اللعبة. لها مبادئ وأسس تقنية لا بد للمدرب ان يشتغل عليها من أجل التأهيل لتحمل مسؤولية تدريب أي فريق.
وعصبة الشمال انخرطت في هذا البرنامج وحضرنا لتنظيم هذا التدريب الذي يخص المستوى الأول. وعرفت نجاحا كبيرا من خلال الارتياح الذي أبداه المدربون المستفيدون. وعدونا بتغيير طرق العمل مع فرقهم والاعتماد على المناهج العلمية الحديثة التي تلقوها في التكوين.
كيف تحقق تأهل المنتخب إلى نهائيات كاس إفريقيا؟
المنتخب الوطني حقق خطوة مهمة في اللعبة بعد تأهله لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لم يكن مقبولا ألا نتواجد في هذه النهائيات التي ستمكن المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى من التأهل إلى نهائيات كاس العالم. وهذا هو الهدف الأسمى للمنتخب المغربي، كسب بطاقة العبور إلى المونديال. ولما لا إحراز كاس إفريقيا، وهذا يتوقف على مستوى الفرق المتأهلة. سيما أن المغرب يطمح لتعزيز خزانته بأول كأس من هذا النوع.
هل يعكس التأهل الكاسح على حساب الكوت ديفوار، قوة المنتخب المغربي أم ضعف المنافس؟
الإثنين معا. أولا الكوت ديفوار منتخب حديث في اللعبة، وأوقعته القرعة ضد منتخب له خبرة وقام بتحضيرات لهذه الإقصائيات بشكل جيد طيلة سنة.
كيف ترى حظوظ المنتخب في نهائيات كاس إفريقيا؟
الحظوظ متكافئة، هناك منتخبات ستنافس على اللقب، منها مصر، ليبيا، جنوب إفريقيا، الموزمبيق والمغرب الذي يتوفر على نفس الحظوظ والمستوى. ما نأمله هو الحذر من ارتكاب الأخطاء، أن تكون الظروف المناخية مناسبة. علينا أن نتغلب على هذه الظروف الخارجية، أما من ناحية المنتخب ومؤهلات لاعبيه فنحن جاهزون وأفضل نوعا ما من بعض المنتخبات التي ذكرتها.لأننا نتوفر على لاعبين محترفين يمارسون في الدوريات أوروبية، آخرون من البطولة المحلية لهم مؤهلات ومهارات في المستوى.
من خلال تجربتك، ما هي المشاكل التي تعاني منها كرة القدم داخل القاعة في المغرب؟
هذه الرياضة كانت تعاني دائما من مشاكل كبيرة، لكن اليوم بدأت تستعيد عافيتها بعد الاهتمام الذي أولته الجامعة لهذه الرياضة من خلال تخصيص منح للفرق، برمجة دورات تكوينية للمدربين، تخصيص رواتب ومنح للاعبين. سيما بعد خلق لجنة خاصة لتسيير اللعبة يرأسها عبد اللطيف العافية وتتكون من رؤساء الفرق الممارسة للعبة. و حين تحط اليد على الداء بدون شك تحصل على الدواء، وهذا ما ساهم في تعافي اللعبة.
واليوم يمكننا القول أن كرة القدم داخل القاعة بالمغرب تسير في المسار الصحيح.
هل من رسالة تود أن توجيهها للمسؤولين على اللعبة؟
يجب أن نؤمن أن هذه كرة القدم داخل القاعة ليست رياضة مستقلة. بل هي رياضة تابعة لكرة القدم، تعطي المهارات، التقنيات، اللياقة البدنية، السرعة والفرجة. فلم يعد مسموح اعتبار اللعبة مجرد تسلية وضياع الوقت. وهذه الرياضة أصبحت في العالم من أسس نجاح كرة القدم عامة.