مؤلف جديد للمُؤرخ العَفاقي يَقتفي أثر “الاندلُسيين في القصر الكبير”

يَستعد المُــؤرخ رَشيد العَفــــاقي لاصدار مُؤلَف جديد في مُنتَصف الشهر الجاري يحمل عنوان “الاندلُسيون في القصر الكبير” يتناول فيه حُضـــور و تَواجُد الاسر الاندَلُسية في هذهِ المدينة، أي مدينة القصر الكبير بشَمـال المغرب.

وحسب ما أعلنَ المؤرخ صاحب المُـؤلف عبر حسابه بموقع التّواصـُل الاجتماعي “فايسبوك”، فإن الكتــاب المعني يشتمل على 172 صفحة من الحَجم المُتوسط، وسيصدر عن دار النّشر سليكي أخوين، وسيتوفر في المكتبات بعد منتصف يناير الجاري.

و قـال المؤرخ رشيد العَفــاقي أن “الكتـــاب يُؤَرِّخ للقصر الكبير، المدينة المغربية التي أسّسها الأندلسيون، ونَقَلُوهَا إلى مرتبة المدن الذائعة الصيت، وبالتالي كانت مهيّأة لكي تصير إمارة أندلسية في عهد بني اشقيلولة، نُبلاء وأُصَلَاء أهل الأندلس، في القرن السابع الهجري”.

و أضـافَ في هذا السياق، أنّـه “لايزال النَّسيج الاجتمــاعي لمدينة القصر الكبير مُشَكَّــلًا إلى اليَـوْم بِنِسْبَةٍ مُعْتَبَرَة من العــائلات والبيوتات ذات الأصـل الأندلسي”، موضحا أن الهدف من وضعه لهذا الكتاب هو “إعادة تشكيل جوانب من تــاريخ الأندلسيين في القصر الكبير، و تـاريخ القصريين في الأندلس”.

وكشفَ الدكتور العَفــاقي في تدوينته ذاتها على الفايسبوك بأنه حَشَدَ في هذا الكتاب “ما توفّر لديه من الشّواهد الدَّالّةِ على الحضور الأندلسي في القصر الكبير، كما أثبت فيه ما أمكنه الوصول إليه مِنْ أخبار نبوغ القصريين في الأندلس”.

وهو كتـــاب، يقول المؤرخ بأنّـهُ “يدخل ضمن مشروع للمؤلف يُحَقِّق رغبته في تدوين تاريخ الأندلسيين المُهَجَّرِين إلى المغرب، أو الذين اختاروا المغرب وَطَنًا بعدما خرجوا – كَرْهًا لَا طَوْعًا- مِنْ مُدُنِهم وقُراهم الأندلسية ولجؤوا إلى هذه العُدْوَة”.

هذا وتجدُر الاشـارة إلى أن المُؤرخَ رشيد العفاقي المُهتّم بتــاريخ شمال المغرب والاندلس، سَبق وأن أصدر عدد من المؤلفات منهــا، “تاريخ المدرسة الجديدة بمدينة سبتة” و “أوراق من تــاريخ طنجة” و”المدرسة المرينية بطنجة”، وله العديد من المقالات المتعلقة بالتاريخ منشورة في عدد من الصحف الوَرقية والالكترونية.