تلاميذ يكرمون معلّمهم بعد ثلاثة عقود من الزمن
جريدة طنجة – متابعة ( تكريم أستاذ من طرفِ تلامذتهِ )
الأربعاء 13 يناير 2016 – 11:20:35
• وإن نـالَنــي من والدي الفَضــل والشّرف .. أقدم أستاذي على نفس والدي
هذا مُربي الجسم والجسم كــالصدف .. فذلك مُربى الرُّوح والرُّوح جوهر
جمعهم الفايسبوك بعد أن فَرّقتهم الحَيـــاة لأزيـَد من 30سنة، ومَضوا في رحلة بحث عن أستاذهم الّـذي رافقهم طيلة المرحلة الإعدادية بين 1980 و 1984 ليُفاجــؤوه بخُطوة رائعة أمام جيل يضرب أساتذته بالحجارة أو يفاجؤه بسكين غادر، هي عودة إلى زمن تبجيل المعلم “قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا”.
أطر و موظفين و أطباء ومهندسين ومُدراء بنكيين وصيدليين، كــان من بينهم من تحمل عناء التنقل من مدن أخرى وهناك من تَعذّرَ عليه المجيء من دول أجنبية كــالامارات وبلجيكا لكن مُساهمتهم المعنوية و المادية كانَـت حــاضرة، حيث ساهم هؤلاء التلاميذ جميعهم في أن يخصصوا للأستاذ المكرّم بمعيّة زوجته جائزة راقية، و هي عبارة عن عمرة الى الديار المقدسة ,عرفانا منهم لدوره في حياتهم .
الأستاذ حيضر لم تغير فيه السنين شيئــًا، عَدا ملامح وجهه وبَيـاض شَعرهِ، لكن روحه تُشع بالعَطــاء و الاحتضان و الحب تَمـامــًا قبل ثلاثة عُقـود من الزَّمَـن.
هذه المُبـادَرة هي درس قوي للطرفين، المَُعلّم و التّلميـــذ ، فمُبَــادَرة كَهـاتـه تُعْطي لتـــلاميذ اليوم مثــالاً للأدب و الالتزام و اجــلال المُعلّم و ثَقــافة الاعتراف ونُكْران الذَّات، و بالمُقـابــل تعيد الثّقـَة للمربي لـــزَرْع الخير في الأجيال الصّـاعــدة لأنّـه حَتْمــًا سيحصده.