بويا عمر في قلب طنجة

فضيحة مدوية، تلك المتعلقة بوجود معتقل بطنجة شبيه بـ”بويا عمر”، يحتجز حوالي 30 شخصا في أوضاع لا إنسانية وظروف قاسية تنعدم فيها مقومات وشروط الكرامة الإنسانية.

ومن هؤلاء الأشخاص، مسنون ومرضى نفسيون، كان من المفروض أن يحظوا برعاية طبية لكن الأقدار رمتهم منذ خمس سنوات في هذا المعتقل، الذي يطلق عليه اسم “المركب الاجتماعي الزياتن”، حيث يفتقد هذا المركز لأبسط الشروط الطبية والإنسانية.

الروائح الكريهة التي تعبق من المكان تدعو للتقزز، خاصة وأن الغرفة المتواجد بها هؤلاء النزلاء لا تتعدى مساحتها 50 مترا، وتخضع منذ أيام لحراسة عناصر من القوات المساعدة، تمنع أي شخص من الاقتراب من هذا “المعتقل”..

و تجدر الاشارة الى أنه منذ بضعة  أشهر و بشكل مفاجئ، عرفت مجموعة من شوارع طنجة تدفقا غير طبيعيا لمشردين أغلبهم مختلون عقليا، ما طرح عدة تساؤلات عن مصدرهم، دون أن يدفع ذلك السلطات المحلية إلى إيجاد حل للمشكلة، حيث غزا المشردون أماكن كثيرة بطنجة، بما فيها شوارع وسط المدينة والكورنيش والمدينة القديمة، وأغلب هؤلاء المشردين يمارسون التسول، وبعضهم مدمنون على المخدرات.

وتشكل جحافل المشردين الذين غزوا طنجة، خطرا على المواطنين، حيث يقوم عدد منهم بمهاجمة المارة أحيانا، كما شوهد بعضهم وهم يتجولون عراة في الشوارع، وتساءل سكان طنجة عن الجهة المسؤولة عن تدفق المشردين، بالإضافة إلى الجهة المسؤولة عن استقبالهم، في ظل عدم وجود مراكز لإيوائهم بالمدينة.