انطلاق القطار فائق السّرعة سنة 2018
جريدة طنجة – عزيز ( قطار فائق السّرعة)
الثلاثاء 05 يناير 2016 – 11:30:30
وأشارَ كذلك إلى أن المغرب احتل الصدارة إ فريقيا، في ما يخص البنيات التحتيى السككية، متفوقا على دول عديدة بالقارّة، ومنها جمهـــورية جنوب افريقيا وأن المغرب يحتّلُ الصف 55 في التّصنيف العالمي في هذا المَجَـــال.
ومعلوم أن جلالة الملك كان قد أعطى انطلاقة بداية أشغال الخط السككي بَين طنجة والدار البيضاء في مَرحلتهِ الأولى، بتشغيل القطـــار الفائق السرعة، في شهر شتنبر من سنة 2011، خلال حفل كبير بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية السابق، نيكولا ساركوزي، والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ممثّلاً لبلاده التي ساهَمت في تمويل هذا المشروع الكبير، وشخصيات عالمية أخرى.
وكان المُدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ، محمد ربيع لخليع، قد صَرّحَ بأن الاستغلال الاستغلال التّجـــاري للقطار فائق السرعة سيبدأ خلال الأشهر الأولى من سنة 2018، وأن المغرب قد بدأ في تسلم قاطــرات وعَرَبـــات هذا القطارالذي يروم نقل أزيد من ستة ملايين من المسافرين، وتقليص مدّة السفر بين الدار البيضاء وطنجة من 4 ساعات و45 دقيقة إلى 2 س و10د، ومن 3 ساعات و45 دقيقة إلى ساعة و20 دقيقة بين طنجة والرباط.
كما يرومُ المشروع تَفــــادي إنبعاث ما يعادل 20 ألف طن من غـــاز الكربون سنوياً، وتقليص عدد القتلى في حوادث القطـــارات، وخلق 20 مليون يوم عمل مباشر و10 ملايين أخرى غير مباشرة أثناء إنجاز الأشغال و1500 منصب شغل مباشر و800 غير مباشر أثناء إستغلال الخط.
وفيما يخُص أسعار تذاكر القطار فائق السرعة، أكد لخليع أنها ستكون “في مُتَنـــاول جميع مستعملي القطـــارات الحالية”، وأنَّ القطـــارَ الجديد “لن يكون حَكرًا على ذوي الدخل المرتفع فقط”، وإنما هو مُوجّه للزُبَنـــاء الحاليين للقطارات، حيث إن جميع الزبَنــــاء الذين يستقلون حاليا القطارات بين طنجة والقنيطرة والدار البيضاء، سيحولون بشكل كامل نحو استعمــــال القطار فائق السرعة، وهو ما يؤشر على أن تغيير الأسعار سيكون محدودا.
كما أوضح الخليع أن مشروع الخط فائق السرعة، مشروع ضخم من حيث حجم الأشغال وضخامة المنشآت، و ــبالخُصوص الجسر الكبير المخصَّص لخط فائـــق السرعة على الصعيد العالمي”.وبذلك يسعى الخط فائق السرعة طنجة -الدار البيضاء إلى أن يشكل لَبنة إضافية لمَنظومة نَقل مندمجة ومتعدّدة الأشكال، والتي تأتي لتقدم حَلاً مُلائمـــًا ومستدامـــًا لطلب مُتَـــام بـــاستمرار وبشكل منتظم لحركة نقل المسافرين ومواكبة تطور القطب الاقتصادي الجديد لمدينة طنجة، بحيث إن هذا المشروع يدخل المغرب في دينامية مواكبة التكنولوجيا العالية، في زمن جديد للسرعة ومستقبل واعد بالنسبة للنقل السككي.
وبخصوص نقل المسافرين،فإن الرّهــانَ الحالي هو حَوْلَ نقل أزيد من ستّة ملايين مسافر، في سنة التشغيل الأولى، وكان جلالة الملك مرفوقا بالرئيس الفرنسي قد أعطى انطلاقة أشغال إنجاز هذا المشروع في شتنبر 2011.
وفي أبريل سنة 2013، تَمَّ التوقيع تحت رئــــاسة جلالة الملك والرئيس الفرنسي على ثلاث صفقات خاصة بأشغال التجهيزات السككية و بروتوكول الاتّفـــاق النهائي لمعهد التكوين السككي وبروتوكول الاتفاق الأولي الخاص بصيانة القطـــارات الفائقة السرعة. وفي يونيه من نفس السَنة استقبلت ورشة الصيانة بطنجة، أول قطار فائــــق السرعة إلى ورشة الصيانة بطنجة ، تَلاهُ في شتنبر من نفس السنة وصُول قطـــار ثان إلى نفس الورشة لتبدأ عمليات التجميع والتجارب، في انتظار الرحلة الأولى نحو الدار البيضاء، سنة 2018.