العصا لمن عصى حتّى ولو كان أستـاذًا يستحقّ أن يُوَفّى التَّبْجيل
جريدة طنجة – ع.كنوني ( الاستاذة المُتدربين )
الثلاثاء 05 يناير 2016 – 13:10:07
احتجاجات الطلبة الأساتدة شَهدتها مُختلف المدن، وخـــاصة العاصمة الرباط، للمطالبة بإلغاء مرسومين وَضَعا حَدًا للوُلـــوج إلى الأقسام وممارسة المهنة، مُباشرَة بعد التّخرُج، بـــالنّسبة لطلبة هذه المراكز كما كان الشأن منذ تأسيس هذه المعاهد، وإلى تاريخ إصدار المرسومين الحكوميين.
المُحتّجُون رَفعــوا شِعـــارات تُنَدّدُ بالمرسومين وتعبّرــ عن إصرارهم على الاستمرار في الاحتجاج ضد مظاهر العنف الذي يواجهون به، وليسوا وحدهم في ذلك. التدخل الأمني، تقول الأخبار، أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين نقلوا إثرها للمستعجلات، كما تم القبض على بعضهم ليتم إخلاء سبيلهم في ما بعد.
احتجاجات الأساتدة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، على غرار نُظَـــرائهم في باقي المراكز الجهوية بالمغرب، جاءت لتشجب قرارين حكوميين تعيد الحكومة بواسطتهما تنظيم التخرج من هذه المراكز والولوج المهني للمتخرجين.
وإذا كان من مُبَـــرّرات، في منطق حكومة بنكيران، لإخضاع الخِريجين إلى نِظــام المُبــاراة، ولو انها تضرب في العُمــق مكتسبات حقوقية وقانونية راسخة واكتسبت حَقّ الأمر المُقضى به، فما مُبــَرّر تقليص المنحة الشهرية للمقبولين في سِلك التأهيل إلى النِصف تَقريبــًا، لتتراجع من 2454 إلى 1200 درهم، بينما يستفيد الوزراء والنواب من ميزانيات ضخمة بكل المقاييس، وبمباشرة نوع من البذخ في التعويضات والامتيازات والسيّارات، والأسفار، في حين لم تمتد يَد بنكيران ولا غيره من الغيورين على الأموال العمومية، إلى تقاعُد البرلمانيين مقابل تغيب العديدين منهم، والذي لم تنفع معه إغراءات الطالبي العلمي ولا بنشماس… لا، بل إن البرلمانيين تقدّمــوا بمُلتمس يطالبون فيه بحق استفادة ذوي الحقوق من ورثتهم، بمعاشاتهم التي نصفها عمومي، والنصف الآخر مساهمات فردية. من أجور غير مستحقة في العديد من الحالات.
هذا في الوقت الذي يَعيش قِطاع التَّعْليم، خــاصة في العـالم القــرَوي، أزمة مُدّرسين وأساتذة موجعة.


















