الزاوية الصديقية تقيم حفلاً دينياً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
جريدة طنجة – م.إمغران (ذكرى المولد النبوي الشريف )
الثلاثاء 19 يناير 2016 – 10:56:13
الحفل الذي ترأسه الأستاذ عبد المنعم بن الصديق، حضره مجموعة من العلماء والفقهاء ومريدي الزّاوية، فضلاً عن مجموعة من شخصيات وأعيان المدينة، شاركوا جميعاً في إحياء ليلة عطرة تلهجُ بذكر الحبيب المصطفى، حيث انعكس مفعولها الإيماني على نفوس الحاضرين الذين أثبتوا أنهم مسلمون ومالكيون. وبعبارة أخرى، فقدْ برهنَ شبابُ الزاوية الصديقية على أنّ لا علاقة له بمذهب الشيعة والتشيع، كما يتمّ التّرويج لهذا من قبل بعض المغرضين ومُثيري الفتن والبلابل، مصداقاً لقوله تعالى: «واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل اللّه إليك» الآية 49 ـ سورة المائدة .
وخلال هذا الحفل، تناولَ كلمته المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مُثنياً على الإشهاد بالاحتفال بالمولد النبوي وإبراز مقاصده، ولعل أبرزها ربطُ الشباب بشخصية الرّسول الأكرم، وإبراز جانب التّسامح والرحمة فيها، مُظهراً الجوانب الخلقية العظيمة التي تتجسد في النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، والتي هي من عظمة الدين الإسلامي، مضيفاً: «نستحضر في هذه المناسبة دورَ الزاوية الصديقية في هذا الجانب والمحافظة على تراث سلفنا وأجدادنا المغاربة بالاحتفالات الدينية العظيمة، وخدمة التراث المتعلّق بالسيرة النبوية».
ومن جهته، تدخل ذ. عبد المنعم بن الصديق مُبرزاً للحضور تاريخ إقامة الاحتفالات النبوية، حيث إن كبار الأئمة والعلماء ألّفوا فيه العديد من المؤلفات، كالحافظ السّيّوطي وقبله ابن دحية وابن حجر وغيرهما كثير.
كما تناول ذ. عبد المنعم دورَ الزاوية الصديقية في خدمة كتب السّيرة والخصائص النبوية والشمائل المحمدية، وفي مقدّمة أعلام الأسرة، ذكر الحافظ أحمد بن الصديق، والمحدّث عبد الله بن الصديق، وما لهما من مؤلفات في هذا الباب، مشيراً إلى أنه إذا كان الاحتفال بالمولد واجباً في وقتٍ، فهو الآن من أوجبِ الواجبات، لما فيه من مقصد عظيم، يربط الجيلَ الحاضر بسيرةِ خيرِ الخلقِ عليه السّلام.
وفي ختامِ كلمتِه، شجبَ الأستاذُ عبد المنعم بن الصديق ما قام به أحدُ الوعّاظ بمدينة طنجة من رميه الصّوفية بالكفر والتّبديع والتضليل، وذلك في دروسه للسيرة النبوية، مفتتحاً شهر ربيع الأول. وحمّلَ المتحدّثُ المجلس العلميَّ لمدينة طنجة مسؤولية دورِه في المحافظة على ثوابت الأمة المغربية، وعدم رمي الناس الأبرياء والعلماء المخلصين بالكفر والشرك والضلال.