التلويح بالطائفية لن ينال من الوحدة المغربية
جريدة طنجة – متابعة (عبد العزيز الحليمي) ( الوحدة المغربية )
الخميس 28 يناير 2016 – 17:16:39
الآن بدأت معالم الفراغ في استحقاقات الانتخابات المقبلة “البرلمانية” تبدو جلية للساهرين على صحتها، فتم التداول لحزب البديل، والحركة لكل الاشتراكيين على وزن الحركة لكل الديمقراطيين، التي ولدت حزب الأصالة والمعاصرة، إتقاء من “السكتة المخية” هذه المرة.
في خضم هذا الكشكول من التخمينات، والتخطيطات، وحسابات الربح والخسارة نسجل ظاهرة تاريخية، وهي الطائفية، إذ سنة الكون أن تبتلي شعوب بعملاء يخدمون المصالح الأجنبية في الداخل وخارج حدودها، ويصرحون بها عندنا بترددهم إلى إسرائيل وأن بسخرهم هذا الأجنبي لترويج إشاعات انفصالية، وأن يتم الكشف عن تسريبات وهمية، قد تستنفر جميع المغاربة في بلدنا الآمن، بمناسبة رأس السنة الجديدة 2016 من طرف بلد نعده صديقا، يدعي اهتمامه بنا، ويشيد باستقرار المغرب، لكن يريد استباق السفير الروسي الذي واجه وزير خارجيتنا قائلا : إن الصحراء المغربية موجودة في مكتبك.
إن أمريكا بعد افتضاح أمرها في الشرق الأوسط، تبحث الآن عن موطأ قدم لترويج إشاعات في منطقة مغاربنا، تريد تحريك الطائفية على أرضنا باسم “الأمازيغية” بعد أن نجحت في العراق بتعميق الهوة الطائفية بين الشيعة والسنة وقبله جست النبض في تونس بدواعشها، ونالت من الجزائر في فترات سابقة.
إن ما لا يريد معرفته هؤلاء أننا نختلف عن الشرق في زمننا هذا وفي تكويننا العقائدي، والفكري والجغرافي، والإنسان المغربي الذي له مزاج خاص بتعامله مع الأحداث، وعلى أمريكا أن تعطي الحقوق للهنود الحمر لغة، وعلما، وأرضا، وعملة، أما السر الذي لا يعرفه الغير، فهو وحدة شعبه من طنجة إلى الكويرة حتى وجدة، ووحدة شعبه بالتفافه حول العرش.