الإعلام والنوع الاجتماعي : المرأة في مركز القيادة
جريدة طنجة – م.الحراق ( ندوة : المرأة في مركز القيادة)
الثلاثاء 19 يناير 2016 – 10:40:00
الجلسة الافتتاحية لهذة الندوة ترأسها سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة بطنجة، بحضور المستشارة فاطمة الحساني نيابة عن رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجيم بوملحة رئيس الفيديرالية الدولية للصحافة. ويونس مجاهد الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعائشة ولد العزيز ممثلة عن الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري (الهاكا)، ومنية بلعافية عن مجلس المناصفة بين الرجل والمرأة بالفيدرالية الدولية للصحافة.
رئيس بيت الصحافة أبرز أن استضافة بيت الصحافة لهذه الندوة الدولية يأتي في سياق وطني عام، يسعى إلى تشكيل المجلس الأعلى للمناصفة الذي يتداوله اليوم مجلس النواب بغرفتيه، وكذلك بعد إقرار الدستور المغربي بإلزامية إعطاء المرأة مكانتها اللائقة وفق الفصل 19، مشيرا بأن بيت الصحافة ينظم هذا المنتدى العالمي بشراكة مع الفيدرالية الدولية للصحافة للاستأناس بتجارب دولية متقدمة، وللإنفتاح أكثر على قضايا مهنية محضة تستأنس بالقضايا الحقوقية والسياسية والمجتمعية، وطرح التجربة المغربية التي ما تزال في طور التمرين والتجريب، خاصة وأن المملكة صادقت على كثير من المواثيق والمعاهدات الحقوقية الدولية، معبرا عن اعتقاده بأن المغرب يخوض بكل جرأة مجهودات لافتة في هذا المضمار حتى يستجيب لانتظارات المنظات الحقوقية والجمعيات المهنية.
وأكد سعيد كوبريت في الأخير بأن موضوع اليوم لم يعد ترفا فكريا، وإنما أضحى شرطا تاريخيا، باعتبارهيئات التحرير ومجالسها الإعلامية بوأت النساء مسؤوليات جسام في التدبير والتسيير.
أما كلمات ممثلة جهة طنجة تطوان الحسيمة، وممثلة مجلس المناصفة بالفيدرالية الدولية للصحافة، ورئيس الفيدرالية، فقد أكدو على أهمية هذه الندوة، باعتباره يتطرق لموضوع المناصفة كآلية من آليات الولوج إلى الديمقراطية الحاقة في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الدول تمييزا على مستوى النوع الاجتماعي، حيث تتشابه معانات المرأة في الإعلام، وتتقاسم نفس الإكراهات، حيث لازالت رغم صدور القوانين لم تستطع إزاحة تلك الصورة النمطية عن المرأة في عديد دول المعمور.
وفما يخص المغرب فقد تم تسجيل حضور قوي للنساء في جميع القطاعات، وعملت بلادنا على ملاءمة الترسانة القانونية لصالح إرساء مبدأ المساواة وإنصاف المرأة، وبرز مفهوم دور النوع الاجتماعي في برامج التنمية كمقاربة تستعيض عن التحديات الجنسية النمطية بإيلاء أهمية الأدوار النوعية للجنسين وقيمتها في التنمية الشاملة المبنية على المساواة،إلا أن هذه الترسانة القانونية لم يواكبها تطور في الخطاب الإعلامي الذي ظل في جزء منه مقصرا في متابعة هذه المتغيرات.
وعلى مدى يومين ناقشت الندوة جملة من المواضيع الهامة، تتعلق بمساواة النوع الاجتماعي في الاعلام طبقا لمبادئ حقوق الإنسان وأخلاق المهنة، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام، وحقوق المرأة في عولمة وسائل الإعلام، والمرافعة لأجل النوع والريادة، وتنمية المساواة في النوع من خلال الإتفاقيات الجماعية.