الإحتفالات بالمولد النبوي والتربية الرحية رافعة للتنمية والإستقرار
جريدة طنجة – متابعة ( الإحتفالات بالمولد النبوي )
الخميس 07 يناير 2016 – 11:56:07
تحت شعار ” إنما أنا رحمة مهداة” قامت جمعية ” رينشاوشن للتنمية البشرية وجمعية عين اقطيوط للقراءة والتربية من خلال تدخل الأستاذة مليكة المشرفة على محو الأمية والأستاذ مولاي هشام شبوكي بإبراز جانب الرحمة في رسالة الرسول ﷺ في قوله تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” وقوله عليه السلام ” إنما أنا رحمة مهداة”، والدعوة إلى الرفق واجتناب العنف لقوله ” ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا كان العنف في شيء إلا شانه” وذلك لتحصين الشباب من تيارات العنف والغُلُو والحقد والكراهية، كما ثم إبراز مقصد السماحة بالإضافة إلى إبراز أخلاقه في قوله تعالى ” وإنك لعلى خلق عظيم” وقوله “وخالق الناس بخلق حسن ” وقوله “إن من أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا” وكل هذا يتحقق في الصلاة على النبي ﷺ كما جاء في قوله تعالى ” إن الله وملائكته يصلون على النبي، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.


فبالصلاة على النّبي ﷺ يفتح باب الجمال، وهذا الباب هو تلك الطمأنينة ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
إنه باب كله بهاء وجمال وسبحانية الموجودة في الكون والكتاب المنظور، وفي الوحي الذي هو الكتاب المكتوب جمال أثنت عليه الآيات سواء كانت كونية أو منظورة قرآنية والتي ينبغي أن تشحد قدراتنا وتطورها لكي تتلقى هذه الجمالية الكائنة، وهي التي تعطي كل هذا الفرح الذي قال الله عز وجل في حقه ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا” والآن فالدين كما يعرض بات مصدر للقلق وبات مصدرا للخوف ولم يبق جامعا بين الجلال (الخوف من الله) والجمال لأنه لابد من الأمرين معا وهو الذي يسميه علماؤنا بالكمال، فالجلال حينما ينضاف إلى الجمال هناك الكمال وهذا بصيغة جامعة بحيث لا ننحصر في آيات الأحكام بل نستنطق أيضا الآيات المتصلة بأبعاد الروح والمسار بالنفس وبطوايا العقل وبتضاريس المجتمعات وبعبر التاريخ وبشائر المستقبل والواجبات التي إن قمنا بها نبني المجتمع الذي سماه الله عز وجل ” التعاون على البر والتقوى”


















