أزمة الملاعب بطنجة معضلة حقيقية نعاني منها ( 2 / 2)
جريدة طنجة – حوار مع : سعيد مساعد (2) ( .حوار السبت. )
الثلاثاء 05 يناير 2015 – 15:39:08
ننشر الجزء الثاني والأخير من الحوار الذي أجريناه مع سعيد مساعد، رئيس شباب وداد طنجة لكرة القدم، بعد نشرنا لجزئه الأول خلال العدد الماضي.
وتطرق رئيس الوداد الذي يتألق في منافسات بطولة القسم الثاني للهواة رغم حداثة عهد الفريق بهذا القسم، خلال هذا الجزء الثاني من الحوار إلى مسيرة الفريق في بطولة القسم الثاني هواة والإكراهات التي تقف في وجه برامجه المستقبلية، بالإضافة إلى بعض المنجزات التي حققها في إطار مشروعه، كما سنتابع في (حوار السبت) وهذا نصه:
الفريق حقق هدفه بالصعود لقسم الهواة، هل تلقيتم الدعم الكافي للمنافسة بهذا القسم؟ ؟
ماذا بعد صُعود الفريق لقسم الهواة، وهل تلقيتم الدعم الكافي ؟
للأسف كما تعرفون فجميع الفرق المدينة لم تتوصل بمنحتي الجماعة والجهة، الشيء الذي زاد من متاعبنا خاصة أن المصاريف تضاعفت بحكم المسافات الطويلة التي يقطعها الفريق إلى جانب منح المقابلات والرواتب الشهرية باستثناء توصلنا بالشطر الأول من منحة الجامعة الملكية لكرة القدم، وهو شيء غير مقبول أن يحقق الفريق الصعود ويمثل مدينة طنجة ولا يلقى الدعم الكافي لمسايرة المتطلبات الكبيرة التي تفرضها بطولة الهواة، رغم أن الفريق يحتل مرتبة متقدمة في سلم الترتيب في أول ظهور له بهذا القسم، وهنا تبقى الكرة في ملعب المسؤولين سواءا في مجلس الجهة والجماعة الحضرية، ومجلس العمالة لتحمل مسؤوليتهم الكاملة اتجاه الفريق.
كيف تدبرون إذن، الأمور المادية للفريق في ظل غياب الدّعم؟
نعتمد على إمكانياتنا الذاتية، ونبذل مجهودات جبارة بشكل يومي لكي نوفر للفريق خلال نهاية كل أسبوع المصاريف الضرورية، وقد فتحنا باب الانخراط في وجه كل من له غيرة على الرياضة بالمدينة للمساهمة في دعم النادي، كما ربطنا اتصالات عدة بمجموعة من الشركات من أجل البحث عن مستشهرين ومحتضنين، ونجحنا في استقطاب البعض منهم ولا زلنا ننتظر تفاعل المزيد من الشركات مع طموح هذا الفريق الذي يهدف إلى فتح آفاق كبيرة لشباب هذه المدينة، وهي مسؤولية نتقاسمها جميعا.
ما هو هدفكم في مُنافسات هذا الموسم ؟
الهدف الأساسي ضمان البقاء بهذا القسم، بالنظر إلى حداثتنا به، ونحن نلعب موسمنا الأول بقسم الهواة بالإضافة إلى اعتمادنا على عناصر شابة تفتقر إلى التجربة الكافية لمسايرة الإيقاع المرتفع للبطولة والتأقلم مع أجوائها، علما أن الموسم الماضي اعتدنا على خوض عدد قليل من المقابلات الرسمية، لم تتجاوز مقابلتين في الشهر على أكثر تقدير، وبالتالي فنحن في مرحلة الاستئناس والتأقلم.
لكن رغم الحداثة، فإن فريقكم يحتل رتبة متقدمة جدًا، ما السرّ في ذلك؟
هناك عمل كبير على المستوى التّقني يقوم به المدرب سعيد الزكــري والطاقم المرافق له، الشيء الذي ينعكس على مستوى اللاعبين، نلاحظ تحسنا كبيرا لعناصر الفريق، وأملنا كبير في المستقبل رغم الإكراهات الكبيرة التي تواجهنا، من ضعف الموارد المادية والمسافات الطويلة التي يقطعها الفريق التي ستبلغ أكثر من 13 ألف كلم في السنة، بالإضافة إلى ضعف التحكيم الذي حرمنا من نقط كثيرة خاصة خارج الميدان، لكننا نحاول مواجهة كل الصعاب للحفاظ على موقعنا ضمن المقدمة.
ما هي في نظرك الحلول الكفيلة كي يبصم وداد طنجة اسمه على الساحة الوطنية ؟
لا بد من توفير ملعب خاص بالنـّـادي، نحن نفكر دائما في إيجاد حل لهذا العائق الكبير. وفي هذا السياق، لا بد أن نتقدم بالشكر الجزيل للسيد محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة، على تفاعله معنا، حيث خصنا باجتماع قبل سنتين قدمنا خلاله مشروع جمعيتنا، شباب وداد طنجة، ووعدنا بتقديم كل الدعم والمساندة. وفي هذا الإطار سيتوصل الفريق عما قريب بحافلة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونغتنم هذه الفرصة كذلك لنشكر قسم العمل الاجتماعي بولاية طنجة على دعمه وتواصله الدائم معنا، وهي خطوة أولى في دعم الفريق للتخفيف من عبء مصاريف التنقلات الطويلة في البطولة. ومن جانبنا نعد الجميع بالمقابل على بذل قصارى جهدنا للمواكبة والمساهمة في مشروع طنجة الكبرى فيما يخص المجال الرياضي و الاجتماعي. وطنجة الكبرى تحتاج إلى فرق كبيرة، مهيكلة بشكل جيد، وما تحقيق الصعود هذا الموسم إلا دليل على ذلك.
على ذِكر كرة القدم بمدينة طنجة، ما هو تقييمك لمسيرة اتحاد طنجة هذا الموسم ؟
هذا السؤال يرتبط بما تحدّثنا عنه في السابق، حيثُ أن اتّحاد طنجة اضطرَّ إلى انتداب عدد كبير من اللاعبين، ورصد مقابل ذلك ميزانية ضخمة، والسبب هو غياب لاعبين محليين يمكنهم المنافسة على أعلى مستوى. وهذه من مخلفات أزمة البنيات التحتية بالمدينة وغياب الملاعب. وعلى العموم، فالفريق قام بانتدابات ذكية ومعقلنة بالاعتماد على لاعبين يتوفرون على تجربة مهمة أعطت الإضافة المرجوة، دون أن ننسى تعاقد الفريق مع مدرب كبير، له تأثير واضح في النتائج المحصلة لما يتميز به من خبرة وكفاءة، ما يسهل عليه تدبير المقابلات وتحصيل عدد كبير من النقط خارج وداخل طنجة، وهذه العمل يحسب أيضا للمسيرين الحاليين للفريق.
ماذا عن دور الإعلام في دعم مشروعكم الرياضي والاجتماعي بالمدينة ؟
الإعلام يلعب دورا كبيرًا في التعريف وبنجاح أي مشروع أو عمل مبني على أسس صحيحة، وهنا نقدم الشكر الجزيل لجميع المنابر الإعلامية المحلية المسموعة والمقروءة والصحافة الالكترونية التي واكبت صعود الفريق الموسم الماضي ولا بد من ذكر أسمائها حيث نخص بالذكر راديو مارس عبر مراسلها محمد أكوزول وإذاعة كاب راديو في شخص الصحفي المقتدر مصطفى الساعي ثم إذاعة طنجة في شخص الأستاذ محمد الصمدي وجريدة طنجة في شخصكم، وجريدة لاكرونيك في شخص الأستاذ رشيد الحيفي وموقع أصداء طنجة في شخص محمد صنقور، كما يجب تقديم الشكر أيضا للصحافي محمد أشكوك عن موقع وراديو طنجة سبور وكل المنابر الإعلامية التي نعتذر عن عدم ذكر أسماءها والتي نعتبرها شريكا حقيقيا للإقلاع الرياضي بالمدينة.
و أغتنم الفرصة لتوجه بالشكر لكل الإعلاميين والمتتبعين عبر منبركم الإعلامي جريدة طنجة، والجمهور المساند للفريق وكل المتتبعين والمتعاطفين مع وداد طنجة وكل الفرق المحلية التي تدعمنا ببعض اللاعبين، كما لا تفوتنا الفرصة لتوجيه الدعوة للمسؤولين عن المدينة لتقديم الدعم الكافي من أجل إتمام وإنجاح مشروع فريقنا الطموح الذي سيعود بالنفع على شباب هذه المدينة.
مواضيع ذات صلة :
*مُعضلة غِياب الملاعب بطنجة سبب تدهُور مستوى الفرق المحلية 1/ 2