مقهى باريس…ملتقى كتاب وفنانين عالميين
جريدة طنجة ( مقهى باريس )
الأربعاء 27 يناير 2016 – 10:52:26
بعض زُوار عروسة الشمال إخــتـاروا الإقامة الدائمة بالمدينة، وأصبحوا من الزبـــائن الدائمين للمقهى الأسطورة “باريس” ومقهى “الحافة” على الخصوص، حيث تتجَاور الذكريات مع المعالم السياحية، ففي هذين المقهيين، جلس الموسيقار الأميركي “برايان جيسين” الذي عاش هو الآخر في طنجة، والكاتب الأميركي “تنيسي وليامز” ومواطنه “بول بولز”، والفرنسي “جان جينيه”، الكاتب المتمرد إلى آخر حياته.
يتواجد المقهى قُبــالَة قصر القنصلية الفرنسية، الذي يُعتبر حسب الحاج “أحمد المالك الحالي”، نموذجا لمجالس الفكر والثّقـافــَة بالمدينة، وظلت كذلك على امتداد عُقود من الزمن، و مع الحِكـايــات مع الفنانين والمشاهير أكثر مما عاشته أي مقهى آخر في المغرب، و إنها عاشت الحكايات مع الفنّـــانين والمشاهير أكثر مما عاشته أي مقهى آخر في المغرب كله.
ويشير الحاج أحمد إلى أن العديد من الفنــانين والكتاب مازالوا يترددون على المقهى كلّما حلوا بالمغرب، كما هو الحال للروائي المغربي “الطاهر بن جلون”، والمُمثل العالمي “نور الشريف”.
وأفاد المتحدّث أن المقهى سَجّل ضمن التراث الإنساني العـــالمي من طرف منظمة اليونسكو، ولهذا السبب مازال هذا الفَضاء يُحافظ على طابعهِ المعماري وهَندسته الأصلية، كما أن الطاولات والكراسي بقيت على اللون والشكل نفسه.
يمتد المقهى على مساحة تقدر بـ500 متر مربع، وتطل واجهتها على شارع الحرية، وأخرى على جزء من الميناء القديم، وبمُحاذاته يمتد سور “المعكازين” أو ما كان يُعرَفُ بـ ساحة “توأمة فـارو” ، لأنّ الساحة المُحاذية لها كانت محطة للقوافل التّجارية وللمسافرين في كل الأزمنة، يتخذونها مستقرا للراحة المؤقتة أو المبيت أو للإستمتاع بالغروب.
شهرة “مقهى باريس” لم تستطع أن تغطي الشهرة الدولية لـ”مقهى الحافة” الذي افتتحت عام 1921 على حافة البحر، ولهذا السبب سُميّت بهذا الاسم.
* المصدر –أنباء الشمال