.. ساهمت في تقديم مساعدات لتلاميذ مجوعة مدارس الرملة بجماعة دار الشاوي
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( تقديم مساعدات لتلاميذ مجوعة مدارس الرملة )
الأربعاء 20 يناير 2016 – 16:01:20
واستفاد حوالي 150 من تلاميذ المجموعة من المساعدات التي انطلقت عمليتها بعد افتتاح بالنشيد الوطني، وكلمات لمسؤولي المؤسستين.
وكإشارة فإن مؤسسة “ينبوع النور” الحرة جعلت من هذه المبادرة الإنسانية التضامنية تقليدا سنوية دخل سنته الرابعة.
وللتعريف بهذه المؤسسة المستفيدة، قال مديرها، السيد عبد السلام الوهابي:” مجموعة مدارس الرملة، تابعة للتراب الجماعي لجماعة دار الشاوي، تبعد عن مدينة طنجة بحوالي 30 كلم، وتعد هذه الجماعة من افقر الجماعات بالجهة. تفتقر الى موارد من غابات، سوق اسبوعي. في غياب الشركاء. وسكانها بسطاء جدا، صورتهم تجسد واقعهم”. وبخصوص هذه المبادرة التي تمت مساء الجمعة قبل الماضي بفضاء المجموعة بدعم من مؤسسة “ينبوع النور” الحرة، اضاف الوهابي:” المبادرة طيبة، خلاقة، هادفة. ومن جانبنا كطاقم اداري، وتربوي نشكر القائمين وأصحاب هذه المبادرة وكذلك تلميذات وتلاميذ مؤسسة “ينبوع النور” الحرة الذين تذكروا اخوانهم وزملاءهم، وتلاميذ العالم القروي بشكل عام، والذي يعاني كأسرة كاملة (الأب والأم والأبناء). وقد لا نخجل حين نعترف أن بعض سكان بعض البوادي في المغرب لازالوا يعيشون على وقع العصور القديمة. لم يصلوا إلى ما نطمح له بسبب قلّـة الـوَعي، أو ربما التهميش وعدم طَرق أبـــــوابهم من قبل الجهات المعنية، وجمعيات المجتمع المدني”.

وخَتمَ مدير المؤسسة كَلمته برسالة وجّهَهــَا إلى من يهمه الأمـر و قـــال:” رسالتي، أقول من خلالها أن البادية بصفة عامة تحتاج إلى نظرة شمولية، من طرق، مسالك، دعم الطفولة. هناك تلاميذ مهددون بالهدر المدرسي عنوة، خارج عن إرادتهم، حيث يتابعون دراستهم إلى حدود السنة السادسة، ويغادرون التعليم في السنة السابعة بسبب انعدام الوعي لدى الأسرة وانعدام الثقة في الإدارة حين يتطلب الأمر من ولي أمر التلميذ أو التلميذة ضرورة التوجه إلى الإدارة لإعداد الملف الإداري المدرسي، ملف المنحة، وأمور مرتبطة بمواصلة الدارسة. وهنا يضع الحد لتلميذ العالم القروي في مواصلة دراسته. أقوم بمبادرات فردية مقام بعض الأسر بتهييء ملفات الانتقال لمواصلة الدراسة بالوسط الحضري، لكنني اصطدم في بعض الأحيان برفض الآباء، وهذه إشكالية تتطلب التدخل والمعالجة. سيما أنهم يروا صعوبة في أن يفارقوا أبناؤهم رغم أننا نحاول إقناعهم بتوفير كل الظروف لأبنائهم من مأوى ومأكل ومتطلبات أخرى. وللأسف أن الوعي يغيب عنهم بسبب غياب التواصل معهم، وهنا يكمن دور المجتمع المدني من جمعيات وأحزاب سياسية والدولة بشكل عام”.

من جانبه، تحدّث السيّد عزيز الرملاوي، المدير التربوي لمؤسسة ينبوع النور 2 الخاصة وقال في سياق المبادرة وأهدافها:” كما جرت العادة، كل سنة نقوم بهذه الحملة التضامنية لفك العزلة عن العالم القروي، وبدات المبادرة منذ أربع سنوات يشارك فيها تلاميذ جميع أقسام الإعدادي والثانوي بالمؤسسة، الذين يسهرون معنا على حملة جمع التبرعات لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بالعالم القروي.
ما يدخل نوعا من البسمة والسرور على وجوه تلاميذ هذا العـالم المُهَمّـــش، وهي مناسبة كذلك نهدف من خلالها الى تحسيس تلاميذ القطاع الخاص بالواقع المعاش في هذه المؤسسات الهامشية، من واقع مأساوي بالمقارنة مع الواقع المريح الذي يعيشون هم عليه. وهذا في حد ذاته يحقق لنا أهداف تربوية مع تلاميذ مؤسستنا، وكما تلاحظون أنهم يشاركون بأنفسهم في هذه المبادرة ويشاركون تلاميذ العالم القروي بسمتهم”.
وعن طريقة انتِقـــاء المؤسسات التعليمية المستهدفة من الدعم، أضاف الرملاوي:”عملية انتقاء المؤسسات التي ندعمها، تتم عبر الاتصال بنيابة التعليم التي تمدنا بلوائح بعض مؤسسات العالم القروي، ونقوم نحن بزيارات قبلية إلى عين المكان للاطلاع عن قرب عن وضعية هذه المؤسسات، والحاجيات الضرورية التي يحتاج لها التلاميذ. على سبيل المثال خلال مبادرة السنة الماضية تحملنا مصاريف تجهيزات تخص الكهربة بناء على طلب مسؤولي وتلاميذ إحدى المؤسسات التي زرناها وتفتقد إلى البنيات التحتية الضرورية. وقمنا بهذه العملية في إطار الشراكة التي تجمع القطاع الخاص والعمومي. ما لقي صدى طيبا. وخلال هذه السنة واصلنا عملنا الإنساني التضامني مع مجموعة مدارس الرملة. وأتمنى أن تصل رسالتنا إلى باقي المدارس الحرة بطنجة والمجتمع المدني كي يبادر بدوره في هذا الإطار حتى نتعاون جميعا على إدخال البسمة في قلوب تلاميذ العالم القروي.
وختمت نضــــال أقبــــال، محاسبة بمؤسسة ينبوع النور، بكلمة في سياق هذه المبادرة دائما وقالت:” يشرفنا أن نقول بهذا العمل الجمعوي التضامني الذي يشجع التلميذ في العالم القروي على مواصلة الدراسة، وتلاميذ مؤسستنا عل الانخراط في العمل الإنساني التضامني. وهي مناسبة لخلق التواصل بينهما، وتحسيس تلاميذ البادية بالتآزر وعدم التهميش والقرب منهم وتشجيعهم على مواصلة الدراسة. بالنسبة للهَدايا تم جمعها من خلال تبرعات التلاميذ والآباء من جهة ومن مالية المؤسسة من ناحية أخرى. حيث وفرنا العديد من الملابس والحلويات وبعض التجهيزات التي اقتنيناها بناء على رغبة تلاميذ المؤسسة وحاجياتهم..