لبنى أبيضار أو حين يُصبح العهر مفخرة !
جريدة طنجة – سُميّة أمغار ( فضاء الأنثى )
الجمعة 11 شتنبر 2015 – 10:00:56
عَيوش ابن عيوش المَعلوم، قـــــاد “العايلة” لبنى أبيضار إلى ماخور بمراكش، حيث الفِسق والفُجور، والكأس تدور، والجنس المُبتذَل الرّذئ يُؤثّث جَنبـــات الـماخـــور ومشاهد صادمة وخـــادشة للحيــــاء، والسلطانة لبنى تنتقل من “هذا” إلى “ذاك” ، تـــأخذ من هذا وتعطي ذاك، مزهُـــوة ، سعيدة بـ “دعــــارتها” فخورة بها ومعتّــزة.. بـــل وتشجع “زميلات” لها على ممارسات جنسية بذيئة، بين أحضــان أو بــــالأصح، أفخاذ واحد من مكبوتي الحرمين الشريفين أو ما جاورهما…. إلى صحاري الأحقـــاف بـــالربع الخــــالي…. هذه المشاهد، وما خفي منها كان أعظم، يسمّيهـــا عيوش “فنـّا واقعيــًا” وتجد لها أبيضار تفسيرا اجتماعيا: تعـــرية واقع العُهــر والعــــاهرات داخل المجتمع المغربي، “المنافق” والمراكشي بوجه خــــاص.
وكأنهُمـــا اكتشَفـا مَجَرّة جديدة بشمسين وألف قمر…. على بعد ملايير السنين الضوئية من الأرض وسكانها……
يا للتّفــاهــَة…. !
عيوش ولبنى “تَفـاجَــــآ ” بردود الفعل الغــــاضبة، للمشاهد المخلة بآداب المجتمع وأخلاقه وقيمه، من طرف كل من شاهد ” الشانطيونات” التي “تسربت” إلى هواتف آلاف المواطنين، فهل كانا ينتظران من المجتمع المغربي أن يلقاهما بالزغاريد وبالتمر والحليب، ويسارع إلى مشاهدة المنكر الذي جاءا به، ومن معهما من الفاحشين، وهل بلغ جهلهما بتقاليد المجتمع المغربي حد الاستهتار بقيم هذا المجتمع، المتوارثة منذ ألاف السنين؟…..
وكان طبيعيا أن “يستغل” عيوش على طريقة “مكر اليهود” الأزلي، فرصة المنع الذي تعرض ل بالمغرب، فيلمه الذي “لا زين فيه ولا مجي بكري” ليروج له في “بلاد برة”، فرنسا أولا وبالتحديد، حيث اللوبي المناهض للمغرب، لا ينشط إلا في مثل هذه المناسبات، وفي بلدان أخرى كإيطاليا وأخيرا إسبانيا حيث الحرية الجنسية تدهورت إلى درجة الحيوانية، فلم يعد في مجتمعات تلك البلدان حاجز ولا رادع أمام اندفاع الغرائز الجنسية الحيوانية، باسم الحق في التعبير عن المكبوت وباسم الحرية الإباحية !….

وحين اقتنعت “العايلة” لبنى من أنها أحرقت كل أوراقها بالمغرب، ولم يعد لها هنا من مستقبل لا في السينما ولا في المواخر ولا في دور البغاء التي تفتخر بالانتساب إلى عوالمها السفلى ، أطلقت للسانها العنان لتتقيأ كل ما يختزنه “جوفها” من خبث وحقد وكراهية للمجتمع المغربي الذي تحقد عليه، وتكرهه وتعتبره سبب “النكسة” التي تشعر بها بعد أن أيقنت أن لم يعد لها أي حظ في السينما المغربية بعد “الزين”، وحتى زين ما خطاته لولة !…..
وفي نوع من التحدي الرخيص، الصبياني، البليد، طلعت “العــايلة” مُؤخرًا، في فيديوهات تهاجم الدين والتقاليد والمجتمع، فقالت وكأنها توجه الكلام إلى مخاطب من عالم الخيال: ” أنتم شعب منافق. اييه، نعم أنا أدخن، وأضرب الطاسة، وآكل الحلوف ولا أصوم رمضان “، ولتؤكد أنها “قاطعة يدها من يد الله”، قالت في نوع من الزهو، …وأنا فخورة أن أكون عاهرة !!!…..

افخري إذن، أيتها الفنـــّانــة “الشرموطة“، بما شئت، ما دام أنّـك استهلكت كـــل كلمات معجم الفحش والقبح والـدّعـارة، وتبـــاهيت بــــالعهر، وتظاهرت بالكفر، الكفر بالمجتمع وأخــلاقه وقيمه وتقاليده، وأهله و نـــاسه، وانغمست في وكر الخلاعة والإبــــاحية والابتذال، وسلكت طريق الانحراف والفجور والانحلال، وقطعت كل صلة لك بالاحتشام والعفة والرزانة والحياء…..
و…”إذا لم تستحي فاصنَع ما شِئت” (حديث شريف).
(*)السُلطات تمنع فيلم “الزين اللّي فيك” بسبب مسِّه بصورة المغرب
(*)رسالة من “امرأة مغربية” إلى نبيل عيوش