ندوة : دور الإعلام في التغلب على ظاهرة الشغب الرياضي
جريدة طنجة – أ .ق ( ظاهرة الشغب الرياضي)
الأربعاء 23 شتنبر 2015 – 10:30:06
وقد أثرى الحوار جمهور من الحاضرين وجلهم من الإعلاميين ومن أطر الجمعيات الرياضية الذين أبدوا جملة من الملاحظات والإقتـــراحات القيمة بهدف الحد من هذه الظاهرة أو الآفة كما سَمّـاهـــا بعضُهـــم مؤيدين ومنتقدين للقوانين والتّدابير التي تتّخذ في هَذا الشأن.
بدأت النّـــدوة بعروض وجيزة وقيمة قدّمهــــا رئيس “المنظمة المغربية للإعلام الجديد” السيد الطيب بوتبقالت بكلمة بسط فيها موضوع الشغب وأثاره ومضاعفاته السلبية على نواحي متعددة من الحياة الإجتماعية والإقتصادية، مُبرزا أنّـه ظـاهـــرة لا تقتصر على المغرب. ثمّ أعطي الكَلمة للإعلاميين والأساتذة المُؤطرين لهذه النّدوة ليدلي كلّ واحد بجُملة من الأفكار قد تمكن من نــزع فَتيـــل العُنف من ملاعِبنـــا الرياضية.

كان أول المتدخلين المعلق الرياضي محمد الصمدي، أعطى تحليلا دقيقا من وجهة نظره كممارس ومتابع للنشاط الرياضي ببلادنا وطرح إشكالية العنف وأسبابها مبرزا الجوانب الإيجابية والسلبية في التعامل معها سواء فيما يخص القرارات أو الأحكام التي تصدرها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أو الجهات القضائية المختصة، مبينا كيف أصبحت بعض القوانين متجاوزة لا تساير العصر والتطور. كما دعا إلى الإستفادة من السياسة التي انتهجتها بعض الدول الأوروبية والتي أعطت أكلها في مجال محاربة الشغب.
التدخل الثاني كان للسيد يونس الولهاني من المديرية العامة للأمن الوطني والمسؤول عن الخلية الرياضية بطنجة، ذكر بدوره بعض التصرفات التي تؤدي إلى العنف الرياضي بين المتفرجين، كما تحدث عن طريقة عمل الفرقالأمنية في معالجة الموضوع وعن الظروف التي تستدعي تدخل الأمن وخاصة حينما يتعلقالأمر بالمقابلات التي تجرى بين المغرب التطوانيوإتحاد طنجة وما يصاحبها من أحداث لا رياضية.
التدخل الثالث كان للمعلق الرياضي مصطفى السباعي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، حيث تحدث عن بعض الجوانب الخفية التي تدفع فئة من المشاغبين لإرتكاب أعمال عدوانية كثيرا ماتكون وراءها بعض المشاكل الإجتماعية وهي التي تولد ظاهرة العنف وتفجر الطاقات العدوانية.
ووجهت انتقادات لبعض الإعلاميين ولبعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وللحكام فيما يحدث من شغب بسبب سوء تصرفهم. وقدمت من خلال تدخلات الحاضرين مقترحات لتفادي ظاهرة العنف، طالب بعض بأن تصاغ في شكل توصيات عن الندوة.
وفي الختام تمّ توجيه الشكر بإسم “المنظمة المغربية للإعلام الجديد” والمشاركين لإدارة المجلس العلمي لمدينة طنجة على إستضافتها للندوة.