من يقف وراء إتلاف المآثر التاريخية لطنجة ؟
جريدة طنجة – متابعة ( إتلاف المآثر التاريخية بطنجة وإهمالها )
الثلاثاء 08 شتنبر 2015 – 13:03:26
تتعرض مدينة طنجة ومآثرها التاريخية لعملية إتلاف إما عن قصد أو غير قصد، بحجة إنجاز مشاريع طنجة الكبرى، الهدف هو
طمس ذاكرة المدينة من خلال اجثتات معالمها التّــــاريخية، فبعد
هدم بوابة ميناء المدينة، وإهمال
محطة قطـــار «البـلايــــا» في انتظار هَدمهــــا، و التي كانت شاهدة على الزيـــــارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله تـــــراه يوم 9 أبريل 1947، وما حملته من دلالات، يأتي الدور اليوم على
هدم منـــارة البــــلايا بالشاطئ البلدي للمدينة. هذه المعلمة التي يرجع تــاريخ بنـــائهــا إلــــى عهد الحماية الدولية للمدينة حيث كان لهــــــا دور مراقبة ساحل طنجة، لتتحوّل بعدهـــــا إلى مراقبة حالات البحر، وإخبـــــار هواة السباحة بـــــالشاطئ البلدي للمدينة.
بوابة ميناء المدينة
محطة القطار “بلايا”
ولا حديث سكان طنجة اليوم إلاّ عن هذه المعلمة، التي ترَسّخت في ذاكـــــرة كل طفل أو شاب طنجاوي وهم يشاهدونها تغتـــــال بأيدي عابثة، حيث أضحت رُكـامـــًا ليتوارى معها تاريخ حافل بالذّكْريــــات، كان حَريــًا بالمسؤولين التفكير في البنـــــاء وليس الهدم بإضافة ولو على سبيل المثـــال “تمثال ابن بطوطة” فوق هذه المنارة عوض هدمها لتكـــــون رمْزًا لطَنْجــــة، وتكريمــــًا من سكان طنجة لأحد أبنائها، يحكي عن شُموخه وشموخ مدينته كل زائر طنجة عبر البحر. إذ لا يعقل أن تكرم الصين كل سنة هذا الرجل، ولم يلق تكريما من مدينته ولو بوضع تمثال من حجر.
عملية هدم “منارة بلايا”