لا مشاكل لي مع الصحافة الطنجاوية
جريدة طنجة – حوار مع : أحمد العجلاني ( .حوار السبت. )
الأربعاء 02 دجنبر 2015 – 09:35:55
رغم إحرازه كأس العرش، ترك أحمد العجلاني، مدرب أولمبيك اخريبكة الإعلان عن الفرحة جـانبــًا، وفَضّلَ إخــراج ما يسكن بداخلهِ من إحْبــاط يحس به الرجل الذي عــاشَ مَشاكـــل بــاخريبكة منذ تحمله مسؤولية تدريب الأولمبيك. وقال أنه فكر بجدية في تقديم استقالته لأنه ل يجد السند بالمدينة من مسؤولين، من المفروض أن يحلوا على الأقل مشاكل البنيات التحتية بالمدينة.
والفريق لا يجد اين يتدرب ويقطع مسافات طويلة دون انقطاع على متن الحافلة لخوض منافسات البطولة. وقـــال العجلاني أنه فكَّر في الاستِقــالة لأنه غير قادر على الاستمرار في هذه الظُروف. كَمــا جـاءَ في (حوار السبت ) هذا نصّه:
***
ما هو إحساسك بإحراز ثاني كاس العرش في مشوار أولمبيك اخريبكة؟
أول شيء بالنسبة لاولمبيك اخريبكة، انوه بالتضحيات الكبيرة التي قام بها اللاعبون والطاقم التقني والمجهودات المضنية التي مر بها الفريق، التتويج من ثمار مجهوداتهم، اشكرهم على الاحساس الجميل الذي منحوني إياه و أشعر به طيلة الفترة التي اشرفت خلالها على العمل مع الفريق”.
كيف كانت الظروف التي منحت فريقك بلوغ هذا النهائي؟
الوصول الى نهائي كأس العرش كلفنا متاعب كبيرة بالرغم من الظروف التي مر بها الفريق طيلة مراحل منافسات كأس العرش، وطيلة مراحل البطولة منذ بداية الموسم، فريقي ومعه الفتح الرياضي لعبنا 15 مباراة، بمعدل نصف الموسم الرياضي. وخلال هذه المرحلة فريقي اولمبيك اخريبكة بصفة خاصة قطع أكثر من 10 الف كلم على متن الحافلة، نلعب في ظروف سيئة، نتدرب في ظروف أسوء، وهذا ربما يجهله العديد من المتتبعين لشؤون الكرة المغربية،. شخصيا أعاني، لا اود من خلال كلامي إفساد الفرحة التي يعيشها الفريق باحرازه كاس العرش الثانية في مشوار النادي، لكن آن الأوان لقول الحقيقة، لقد سبق لي ان هددت بالاستقالة لأن الظروف التي يمر بها اولمبيك اخريبكة صعبة جدا و لا تحتمل. شخصا أعيش في عذاب أليم. نحن مجبرين على اللعب بملعب كبير بمراكش، لكننا نتدرب في ظروف صعبة وفي ملعب أصبح نكتة لدى محبي الفريق، حتى الجمهور أخرج اغنية تستهتر بالظروف السيئة التي يوجد عليها الملعب الذي نتدرب فيه. نتدرب فوق أرضية صلبة، مضمار ومن النوع القديم. بكل صراحة تعبت رغم أنني أعيش هذه اللحظة الجميلة. وكنت متوقع أن هذا الموسم سيكون صعب جدا على الفريق.
لنعد إلى مباراة التتويج. ألا تعتقد أن الفتح كان الأفضل نسبيا والأقرب إلى التتويج؟
انا سعيد جدا بالتتويج بكأس العرش، كانجاز حققه فريقي وفي مواجهة فريق كبير جدا من حجم الفتح الرباطي بامكانياته الكبيرة. كان مميزا وأقوى منا في المباراة وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها. لكننا رغم امكانياتنا البسيطة تمكنا بفضل العزيمة القوية لدى اللاعبين وفولاذية كبيرة وتحضير نفسي جيد جدا من طراز عالي، حصلنا على هذه النتيجة. كنت انتظر في وسط المباراة حسم النتيجة حين حصلنا على فرصة في الدقيقة 88 من الشوط الثاني و 117 من الشوط الاضافي الثاني، تمكنا من جر الفتح إلى الشوطين الإضافيين والضربات الترجيحية. في الختام انا سعيد جدا بهذا لتتويج.
فريقك سدد ضربات الترجيح بنجاح، هل هذا يعود للتحضير لذلك؟
سأفاجئك إذا قلت لك أن أول فريق في مشواري، دربته على ضربات الجزاء هو اولمبيك خريبكة، لكن في الموسم الماضي، كانت النتيجة اننا أهدرنا ستة ضربات الجزاء حاسمة في البطولة، بالنسبة لهذا الموسم كنت أنا من منع على اللاعبين التدريب على ضربات الجزاء. ما قمت به، قدمت نصائح وتعليمات لحارس المرمى، استعنت بقراءتي لكفية تسديد بعض اللاعبين بحكم الخبرة والتجربة. أما اللاعبون منحت لهم فرصة الاختيار. فتحت الباب أمام أي لاعب يرغب في تحمل المسؤولية، من يرى في نفسه القدرة والرغبة في تسديد الضربات الترجيحية. وأجزم اننا طيلة مراحل التحضير لم نتمرن على ضربات الجزاء بصفة نهائية.
يعاب عليك التهرب من وسائل الإعلام في طنجة وينوب عنك المدرب المساعد ما السبب؟
يبتسم قبل أن يجيب..، سأجيبك بكل صراحة، أول شيء أحمد العجلاني اشتغل مع العديد من الاندية في دوريات مختلفة. احترم الإعلام والإعلاميين كثيرا، ولا مشاكل لي مع الصحافة الطنجاوية. لكن هذه طريقة عملي، أقوم بواجبي مع جميع الصحافيين لأنني أومن أنهم بدورهم يقومون بواجبهم. كل ما في الأمر أن المدرب يعاني طيلة مراحل المباراة، وأنا من الطينة المدربين الذين يعيشون حالة خاصة، يتعايشون مع المباراة بالجوارح. حين تنتهي المباراة لا أقوى على الكلام (حلقي يجحف) أحتاج إلى هنيهة لاسترجاع انفاسي. بكل صراحة اعاني من ضغط المباريات لهذا اوكل للمدرب المساعد، محمد الجاي للحديث للصحافة، له ما يقوله، وهي فرصة لجميع الطاقم الذي يشتغل معي كي يبرز بدوره. لأن العمل التقني لا أقوم به لوحدي، هناك من له الحق بدوره في البروز. وهذا اسلوب نهجته منذ مجيئي للمغرب، أمنح فرصة الحديث للصحافة للمدرب المساعد كما قلت سواء كان فريقي فائزا أو منهزما.
مواضيع ذات صلة :
*بطولة الموسم القادم لكرة القدم ستكون “حارقة”
*الانضباط أولية في عَملنا مع اتّحـاد طنجة
*من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات
*اتّحـاد طنجة يتوفر على فريق جيّد
*ضمان نجاح الفئات الصغرى رهين بمكتب مصغر وميزانية مستقلة
*خطأ ملعب العبدي مفيد في مساري الرياضي