رئيس المدير العام لـ”فيوليا” : أمانديس باقية بطنجة ولا نية لنا في المُغـادرة!..

حل بمدينة طنجة الأربعاء الماضي “Patrice Fonlladosa“، الرئيس المدير العام ل “فيوليا” المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قـادمــًا من باريس، حيث عقد اجتماعا مع رئاسة مجلس مدينة طنجة بقصر البلدية، ترأسه محمد أمحجور، النــائب الأول لعمدة طنجة، بحضور محمد أفقير وعبد العزيز بنعزوز عضوي لجنة تتبع أمانديس، وبشرى الإدريسي رئيسة اللجنة الدائمة للمراقبة، كما حضرهُ من الجانب الفرنسي “Bruno Collard” الرئيس المدير العام ل “فيوليـــا” المغرب.

وحسب ما تسرب عن الاجتماع، في غياب بلاغ رسمي من قصر بلدية طنجة، فإن المسؤول الفرنسي حرص على إبلاغ مسؤولي مجلس المدينة، رسالة مفادها أن “أمانديس” باقية بمدينة طنجة، وليس هناك أي نية لمغادرة المدينة، مضيفا أن الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء ملتزمة باستكمال مدة العقد الذي يربطها بالجماعة الحضرية لطنجة.

الرئيس المدير العام كشف لمسؤولي مجلس المدينة أن التوازنات المالية لأمانديس مختلة، والشركة تعيش أزمة خانقة بسبب كلفة التدابير التي تم إقرارها لمواجهة ارتفاع فواتير شهري يوليوز وغشت، ما أن صندوق الأشغال تم استنزافه في تنفيذ مشاريع طنجة الكبرى، وبالتالي فإن أمانديس تجد صعوبة في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشركات التي تشتغل لفائدتها، والخلاصة حسب المدير العام: “إذا كانت أمانديس مطالبة بتنفيذ التزاماتها فإنه على مجلس مدينة طنجة أيضا تنفيذ التزاماته إزاء أمانديس”.

النائب الأول لعمدة طنجة، حسب ذات المصادر، أصر على إبلاغ الرئيس المدير العام ل”فيوليا” الانتقادات الموجهة لأمانديس من طرف ساكنة المدينة، وأن الشركة مطالبة بتحسين صورتها، والوفاء بالتزاماتها.
ليتم الاتفاق في نهاية المطاف على ترك باب الحوار مفتوحا، وأنه سيتم عقد اجتماعات أخرى للخروج بحلول مرضية للطرفين.

ويبدو من خلاصات هذا اللقاء أن “فيوليا” تباشر هجوما مضادا لتحسين موقعها التفاوضي بعد أن لزمت الصمت خلال موجة الاحتجاجات الشعبية.