حملة أمنية مستعجلة بــالمدينة ..

بعد حملة تمشيط بالمدينة العتيقة، التي أفردنــــا لها عمود ضمن الجريدة الورقية “أوراق مغربية” للأسبوع الماضي، علمنا أن حملة مُمـاثلـة، تخطيطــا وتَدبيرًا و انجـازا، قــامت بهـا عَنــاصر الأمن، ليلة الثلاثـــاء و الأربعاء من الأسبوع الماضي ، بمنطقة بني مكـــادة، مكّنَت من تَوْقيفِ عدَد كبير من المُنْحَرفين في حالــة تلبُـس، فَضْـــلاً عن عَدد من المُطـالبين للعـــدالة بموجب مُذكّـــرات بَحث محلية ووطنية.

ووصلَ عدَد الموقوفين إلى 62 شخْصـــًا، من المُتورطين في جُنَح وجَرائم مختلفة، منها جرائم السّرقة والعُنف وحِيــــازة وترويج المخدرات، يوجد من بينهم 19 شخصا مطلوبا للعدالة.

ومُوازاة مع تصريحات مُطمئنة حول الأمن بطنجة، شَهــدت المدينة أحداث عُنف أثارت تخوفات بين السكان حيث تحدّثت بعض المَواقع وطنية ومحليّة عن عودة العنف إلى مدينة طنجة، من ذلك وقوع جريمة قتل بمنطقة بني مكـادة، صبــاح الأحد المــاضي، ذهب ضحيتها شــاب في العشرينات من عُمرهِ، بعْدَ أن طَعنه شـــاب آخر كان في حــالة سُكر، بسكين من الحجم الكبير كـــانت طعنة قاضية.

وقد تمكّنَت الشرطة القضائية في أقلّ من ساعة، من توقيف الجاني المدعو س.ج بعد محاولة فـــرار فاشلة، كما تمّ حجز أداة الجـريمة.

ولم ينج المحيط المدرسي بطنجة من حوادث العنف، حيث شهدت ثـانوية مولاي سليمان التأهيلية، “مبارزة” بالسلاح الأبيض كان بطلاها تلميذان (17 و 18 سنة) يتابعان دراستهما بنفس المؤسسة، بالسنة أولى بكالوريا، على إثر نزاع بينهما حول حذاء رياضي ، سقط أحدهما على الأرض مدرَجا بدمـــائه حيث استدعى رفــاقه سيـّارة إسعـــاف لنقلهِ للمستشفى، بينما فرّ الجــــاني.

هذه الحادثة وقعت خـــارج فَضـــاء المؤسسة، و بـالتــّالي فلا مسؤولية ”إدارية” مباشرة للمسؤولين عن تدبير شؤونها، على أنه تبقى المســـؤولية الأخلاقية التي تسري على المعلمين والإدارة وأولياء التلاميذ وعلى المجتمع ككل. إذ من المؤلم أن نَرى أطفالا في مثل هذه السن يحركون أسلحة بيضاء ويعمدون إليها في فض خلافــاتهم التــّافهة.

أمور لم تكن متخيلة منذ ثلاثين أو أربعين سنة في مجتمع محافظ ورزين ومتزن كمجتمع طنجة…..أيام زمان !
وعلى أي، فتهانينا لسكان بني مكادة على هذا الإنجاز الهام الذي يندرج في المساعي الحثيثة لمصالح الأمن من أجل مواجهة عناصر الانحراف والشغب، وشكرا لرجال الأمن على مُثـــابرتهم في اتّجـــاه خلق جو آمن للسُكـــان في مختلف مقــــاطعات المدينة.