جماهير الوداد ليست ملائكة، وتذكّـرُوا الأحكام الصادرة في حقّ اتّحــاد طنجة من فضلكم

أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقوبة للأسف وصفها البعض بالقاسية، بنادي الوداد البيضاوي على إثرِ أعمال الشغب التي صَاحَبت مباراة الديربي 119، الذي جَــــرى بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. حيث قَضت اللجنة التأديبية التابعة لجامعة الكرة بحرمان نادي الوداد من جمهوره 4 مباريات، 3 نافذة وواحدة موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم لرفع الجمهور لـ”تيفو” يتضمن شعارات استفزازية في حق جمهور الرجاء، إضافة إلى الاعتداء على رجال الأمن، واستعمال الشهب النارية التي أدت إلى توقيف المباراة لبضع دقائق.

لا نعرف سبب تَحيُز الإعلام المركزي للفــــرق البيضاوية رغم أن ما تابعناهم من أحداث جماهير الوداد واعتدائها على حرمة الأمن، من خلال إشباع بعض رجال الأمن (هراوة) في المدرجات وكأننا نعيش في غابة، وإلحاق الضرر المادي والمعنوي بضحايا من خارج الملعب، ويأتي هذا الإعلام في الأخير ليحول الوداد إلى ضحية. لكنه بلغ (الريق) عن الأحكام الجائرة التي ألحقت باتحاد طنجة بلإغق ملعبه لنفس المدة فقط لأن فئة قليلة جدا رمت بقنينة بلاستيكية على الحكم (الدولي ياحسرة) بوشعيب لحرش على استفزازاته وأخطاءه التي ظلمت اتحاد طنجة في مباراة الديربي أمام المغرب التطواني كما تابع ذلك العالم باسره. وفي الأخير لم تصدر اية مبادرة تأديبية في حق هذا الحكم، وأنزلت أشد العقوبات على الفريق الطنجاوي. وكما قلنا لم تخرج الصحافة المركزية لتقول أن هذه العقوبة قاسية. للاسف وأقولها بصراحة. أن العقوبة الصادرة في حقّ جمهور الوداد قليلة على شَرارة الأحداث التي تبث عبر بعض المواقع الإليكترونية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي.

وهذا الخروج الإعلامي المــُـآزر للوداد يعتبر تَشجيعًا على مُواصلةِ الفوضى في ملاعبنا الرياضية، و يجر كرة القدم المغربية إلى مستقبل محفوف بالمخاطر والأحداث الوخيمة. فقليل من الرزانة والمصداقية والعدل في اتخاذ الاحكام في حق أي طرف يخرج عن القانون كيفما كان نوعه، حفاظا على القانون ومستقبل البلد من فضلكم.