بين مرحب ومتوجس.. إلياس العماري يطلق ذراعه الإعلامي
جريدة طنجة – متابعة ( الذراع الإعلامي لرئيس الجهة)
الثلاثاء 15 شتنبر 2015 – 10:23:05
هي مجموعة إعلامية دولية، بتعبيرات لغوية متعددة، تضم ست منابر إعلامية: :الجريدة اليومية “آخر ساعة”، والموقع الإلكتروني “كشك” المتجدد بأربع لغات، والأسبوعية “لا ديبش” بالفرنسية، والمجلات الشهرية الثلاث “لكل النساء” و”أفكار” بالعربية و”تافوكت” بالأمازيغية، ستوزع عبر مختلف دول العالم.
وعن السياق المرتبط بإطلاق هذا المشروع الإعلامي، جاء في الكلمة الافتتاحية لأول عدد من جريدة “آخر ساعة”:
“وسط مشهد ضبابي يلف المحيط الإقليمي والعالمي، تتوالى فيه الأحداث بسرعة مذهلة، ويتدفق فيه طوفان من المعلومة على مدار الدقيقة، لا الساعة، لم يعد من المتيسر اكتمال الصورة، فأحرى تمام الوعي بتفاصيلها وأبعادها. مشهد لم يعد يسمح للجملة أن تكون مفيدة، فتحتد الحاجة لمنارات تنير بعضا من غبش المحيط، وتلقي شعاع نور لتنجلي الرؤى، وتفرز، ما أمكنها، بين أمواج من الأخبار والمعلومات يختلط فيها الصدق بالكذب والحقيقة بالخيال.

لسنا أدعياء خوارق، ولا ندعي امتلاك مصباح الحقيقة المطلقة. لن نخترع العجلة، ولكننا سنسعى لتصحيح مسارها قدر المستطاع. لن نتعسف على أكتافنا بنياشين من شعارات ألفتها ساحة الإعلام كلما انضاف إلى أسرتها وليد. لن نستعير نفس الكلام ونفس الشعارات، لاعتبارات عدة، لعل أهمها وأقربها إلى البداهة، أن الزمن لا الكلام، والأيام لا الشعارات، هي صاحبة الكلمة الفصل، وأن الواقع أصدق أنباء من الكتب، وتلك سنة الحياة.
المجموعة تسعى كي تكون تجسيدا لهذه الروح، نبراسها المهنية، وركيزتها الموضوعية، لا تدين بالولاء إلا لوطن يتطلع شعبه إلى العيش في وئام وسلام ورفاهية.
منابرنا الصحفية تسعى للتكامل ضمن مشروع إعلامي عينه على المستقبل، وتتطلع إلى أن تحظي باهتمام الناس في المغرب وخارجه، من أجل إعلام لن يعرف التمييز، يقف على مسافة واحدة من كل الأطياف في المجتمع، يتقصى الدقة والتجرد، ولن يكون إلا شفافا جريئاً محترماً وواضحاً، يتطلع إلى أن يؤدي دوراً في تقديم الخبر ومتابعته واستكماله لتفسير الأحداث، ويجتهد لإطلاق الحوار الواسع، وخوض معارك استنباط الحلول والبدائل، من خلال أصحاب الفكر والخبراء والأخصائيين.

لن يكون دورنا حبك الأحكام ولا التطفل على التشريع ولا السطو على مهام الإفتاء، بل إن جوهر رسالتنا البناء، والمساهمة في تحقيق التوافق والتفاهم في مناخ حر، نعمل فيه آمنين نقاوم نزوعات التراجع، نكرس الاعتدال ونحارب التطرف، ونطفئ مع الناس نيران الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
تتطلع المجموعة الإعلامية الدولية “آخر ساعة” لأن تكون صوت كل حر يحارب الفساد، يواجه الإرهاب، يتصدى للإهمال والسلبية، الميوعة والعدمية، بضمير نقي لا يبتغي سوى المصلحة العامة. صوت يخوض معركة في مواجهة خطاب الكراهية وينتصر لقيم الحرية والكرامة الإنسانية على أسُس مدنيه حقيقية لا تدغدغ عواطف ولا تزايد ولا تزيغ عن فضيلة الاعتدال…صوت يدفع الروح الإيجابية الوثابة ضدا على السلبية، ويحفز الناس على التعبير الحر الهادف، ويساهم في تحسين حياتهم في مناطق استسلموا لوصفها بالمُهَمّشة.
نتطلع إلى أن نكون نوافذ لشباب يختزل مستقبل الوطن؛ نتفاعل مع الفرقاء، ندافع عن حقوق الناس من دون مس بكرامة أو تغول على سلطة؛ نحترم كرامة الأشخاص وخصوصياتهم وحميميتهم، ملتزمين بالقانون وبممارسة الحرية المسؤولة، متشبثين بالضمانات الدستورية الحامية لحق الناس في أن تعلم.
رسالتنا جزء من دَيْن تجاه الناس والوطن لابد وأن نؤديه بشجاعة وصدق وإخلاص.
أبوابنا مفتوحة لمن يريد أن يهمس…أو يصرخ”.