اليوم العالمي للغة العربية حضور حاشد وتكريم مميز وإشراقات واعدة
جريدة طنجة – عبد العزيز الحليمي ( اليوم العالمي للغة العربية)
الثلاثاء 29 شتنبر 2015 – 10:08:05
ببداية برنامج هذا الحفل التكريمي تم ترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها وقفة إجلال وإكبار لهذا الفارس المغوار في ميدان العلم والعرفان.
في استعراض الكلمات تناول المتدخلون شخصية الرجل بالتحليل وأجمعوا أنها شخصية ذات طاقة ملفتة في زمن إجتتات وقمع كل فكر حر، ورغم ذلك كان الأستاذ مصطفى بن مسعود طاغيا في حضوره كدينامية فعل وحركة، كما استعرض آخرون مسيرة الرجل في الميدان السينمائي، حيث أسس أول نادي سينمائي مغربي على مستوى خريطة الوطن، واستجلاب لطنجة شخصيات وازنة من المغرب كالزعيم المغربي التقدمي الأستاذ عبد الله إبراهيم، والعلامة الجليل الأستاذ محمد المكي الناصري، وكذا من الشرق العربي، وأوروبا الشرقية، إلى مستشرقين من أوروبا الغربية، وروسيا، وإيران.
لم يستثنى ذ.مصطفى بن مسعود من جبروت سنوات الرصاص ومهندسها الجنرال أوفقير، بل وهدده مواجهة بالتصفية الجسدية، وكذا أتباعه آنذاك في إدارة طنجة إداريا قمعا وتنكيلا، لكنه صمد وكان الانتصار حليفه، وجسد مدرسة لتربية الأجيال على حب المعرفة.
ترافقت في زمن هذا الحضور ندوة حول الهوية أطرها الأستاذ عبد اللطيف الوهابي والدكتور محمد نافع العشيري، فتماهت مع إثبات الذات، ومدى قوة مواجهة الخطوب مهما كانت إذايتها وإن المجتمع هو الصانع للهوية، والحدث يصقلها.
كانت الشبيبة واعدة حيث صدحت بقصائد شعرية من قريحتها ثم من فطاحل الشعراء من تاريخ الأدب العربي من العهد الجاهلي إلى الأموي، فالعباسي، وصولا إلى الشعر الأندلسي، إلى حاضرنا في شعراء الالتزام، حتى شاعر التفكيك والتركيب في الصورة شاعر الشباب والمرأة نزار قباني.
كان حضور المرأة المثقفة حاضرا، حيث أطرت الندوة الشعرية وناقشت من منطلقاتها الطلابية والجامعية.
فتحية لكل المساهمين والمساهمات في هذا الحفل التكريمي الذي استحقه المكرم ببذله العطاء سنوات تلو الأخرى وأثبت الجميع أن طنجة حقا ملهمة.