المُخدرات “تغني” و”ترقص” أمام الملأ بمقاطعة السواني

ظاهرة ترويج المخدرات واستهلاكها، بـاتَت تُقلـق، منذُ مدّة، مجْمـوعة من أحيـاء مُقــاطعة “السواني” بطنجة، على سبيل المثــال، نذكر منها حي “كسبراطا” وحي”شارع أطلس“، في ظل تراخي أمني لافت، حسب العديد من سكان المُقـــاطعة الذين ما فتئوا يعبرون عن تذمرهم إزاء تراجع الأداء الأمني بهذه الأحياء التي صنفها أحد المستشارين بالمقاطعة ذاتها، خـــلال دورة سابقة للمجلس، كونها تحتّـلُ مَراتب متقدمة على المستوى الوطني.!

ويقول السُكــان إن عمليات التّــرويج تتم علانية وأمــامَ المــَلأ ، وكأنَّ الأمر يتعَلّــق بمْرَتـــع مفتــوح فَضــاؤُه على ممارسة كل أشكال التسيُّب المُثير والفَوْضى الشـاملة، يتحَكّــم فيه مجمـــوعة من المنتفعين بالمنطقة.

ويتساءل السكان عن دور الدائرة الدائرة الأمنية الخامسة، التي تقع هذه الأحياء تحت نفوذها، إذا كان سوق المخدرات يعرف نشـاطــًا ورَواجــًا مُهمــًا، في الوقت الذي يتم تقاعس عناصرها عن التدخل وإيقاف المروّجين والمستهلكين “العدوانيين ” على السَواء.!

وتبقى المَقـــاهي الشعبية فَضــاء مُهمــًا، لاستهلاك المخدّرات بكـــل ألوانها وأصنافها، حيث يدوم نشاطها إلى الهـزيــع الأخير من الليل، و بـالتــّالي تُساعد المُــروجين على ترويج بضــاعَتهم، غير المشروعة، وذلك بطريقة ميسرة، تضمن الاستمرارية لنشاطهم على حِساب صحّة وجيوب الشباب الذي يواجه موْتــًا بَطيئــًا، بسبب الإدمان الذي تهيأ له جميع ظروف التفشي والانتشار، الأمر الذي يطرح السُـــؤال حول الرخص الممنوحة لهـذه المَقـــاهي، مع إمكانية النظر فيها من جديد، خاصة وأن السكان كثيرا ما استنكــروا وجودها، خلال ولاية مجلس المقاطعة السابق.

و يُطــالب سُكــان أحياء مقاطعة “السواني”، باستتباب الأمن، للقطع النهائي مع هذه الظاهرة التي أصبحت تقض مضاجعهم، وتثير هواجسهم المضنية، خوفا على سلامتهم وعلى فلذات أكبادهم بالدرجة الأولى.!

ولابُد من الإشـــارة إلى أن إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركَز لمُكــافَحة الإدمان بالمُقــاطعة المذكورة، منذ فترة قصيرة، تحت إشراف جلالة المَلك، كان له صَدى طيب في صُفوف السُكــان، إلاّ أنّ إهْمــالَ الظاهرة وترْكهـا تتفـاقــَم بـــالأحياء المشار إليها، من شأنها أن تجعل كُل مسَاعي وجُهـــود المُكــافحة والإصلاح أكثَر تعقيدًا.!؟