اللغة العربية ليست شابة ولن تشيخ (2)
جريدة طنجة – عزيز ( اللّغة العربيّة )
الإثنين 07 شتنبر 2015 – 12:12:22
ونظَرًا لأن عُلَمـــاء الغــرب موضوعيين، إذ منهم من أرخ لهذه اللغة، ومنهم من أطلع على أطوارها وتطورها وتشربها، وأرخ لها، وأبدع بها.
بــالمناسبة نطلعك يا معالي الوزير عن شهادات لأساطين الفكر والعرفان الغربيين الموضوعيين بما قالوا في شأنها :
فان ديك – “العربية أكثر لغات الأرض امتيازا، وهذا الامتياز من وجهين : الأول من حيث ثروة معجمها، والثاني من حيث استيعاب آدابها…”.
جوت-ألماني – “..إن القُرآن يبدو إذا ما اقتربنا منه غريبا عن قارئه، ولكنه تدريجيا سرعان ما يجذب حتى ينزع الإعجاب من قارئه في النهاية انتزاعا…”.
كارلو نيلينو – “..اللغة العربية تَفوقُ سائر اللّغــــات رونقا وغنى ويَعجز اللّسان عن وَصْفِ مَحاسِنها”.
فيلا سبازا – “..اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي من أرقى من لغات أوروبا لتضمنها كل أدوات التعبير في أصولها، في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالج..”.
ج.أ.ويلمز – “..لا يكفي أبدًا أن نَخْلع صِفــات الإقناع والرَّوْعة على القرآن، فالعَقلُ يتشَبّع بـأفكاره الوَضّاءة ومُسلّماتهِ التي لا نِقاشَ فيها.. ولعله ليس بغريب على القرآن الذي يتلى بخشوع أن يفجر الدمع من أعين سامعيه من المتحدثين بالعربية، كما أن الناس لم تفتر عن التفكير فيه، وتأمله طوال أربعة عشر قرنا حتى أصبح يمكننا القول بأنه بالنسبة إلى جزء كبير من الجنس البشري نجد اللغة العربية وكتابها هذا منذ القرن السابع الميلادي تمثل بحق لغة الخلود..”.
جاك بيرك. فرنسي – “إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا..”.
بلاشير-فرنسي – “الوحدة العربية هي لُغوية أخلاقية دينية، مؤسسة على وحدة تــاريخ اللّغــة.. وهذه الوحدة في اللغة الفرنسية لا تتّضح لَنا إلاَّ بالبحث والمُقــارنة، في حين أن وحدة اللغة العربية تتضح للقـــارئ.. ولو كان أجنبيا-لأول وهلة.. لُغَة القرآن لا تزال هي لغة اليوم، وهذا ما تتميز به العربية عن اللغات الأخرى”.
يوهان فاك-ألماني – “..لقد برْهنَ جَبروت التُراث العربي الخالد على أنّه أقْوَى من كُلّ مُحـاولة يقصد بها زَحْزَحَة العربية الفصحى عن مَقامها المُسيطر، وإذا صدقت البــوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية.. إنّهــا لتدين حتَّى يومنا هذا بمركزها العـــالمي أساسيا لهذه الحقيقة الثــّابتة وهي أنّهـا قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رَمْزًا لُغويا لوحدة عـــالم الإسلام في الثَّقـافــة والمدنية…”.


















