“السؤال الثقافي بطنجة، الواقع و الآفاق في ظل طنجة الكبرى “
جريدة طنجة – ل.السلاوي ( جمعية الشعلة للتربية والثقافة )
الإثنين 28 شتنبر 2015 – 17:21:55
الأستاذ المصباحي أكد من خلال هذا اللقاء على أن أنه ضد الإجهاز على تراث المدينة، بحكم دراسته بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، إلا أنه دعا إلى مقاربة عقلانية وواقعية في التعاطي مع موضوع هوية المدينة، معتبرا “أنه من المستحيل أن نحافظ على طنجة في ظل النمو الذي تعرفه وفق ما كانت عليه المدينة في بداية القرن العشرين”.

و أثار الاعلامي خالد الرابطي محاور و نقطا مهمة تروم أساسا الى طرح غياب إشراك المجتمع المدني في بلورة رؤية مشروع طنجة الكبرى من خلال استشارته في الإصلاحات والتدخلات في العديد من مآثر المدينة، مما يعدّ تغييبا حقيقيا لجهاز مهم له وقعه بالمدينة و مكانته التشاورية و التفعيلية ، و أن الفعل الثقافي الحقيقي قادر على تنشيط المرافق التي هي الآن في طور الإنجاز، والتي إن لم تتظافر الجهود من أجل توفير منتوج ثقافي في المستوى ستظل بنايات فارغة، و أكد كذلك على ضرورة العمل على إذابة الفارق الواضح بين طنجة الراقيىة و طنجة المهمشة ، والمقصود هنا، منطقة بني مكادة والأحياء المحيطة لها، والتي تعاني من غياب مرافق وأنشطة ثقافية من شأنها أن تعالج الكثير من السلبيات التي تعرفها المنطقة والتي تجعل منها مستنقعا لكل أنواع الانحراف، و على ضرورة دعم الشباب لتقديم مشاريعهم الثقافية، وإخراج دعم الوزارة مما هو مركزي إلى ما هومحلي قصد المساهمة في خلق أنشطة ثقافية محلية قادرة على إبراز مؤهلات الشباب وقدرتهم على الإنتاج.
كل هذه المحاوركان الهدف منها محاولة إبراز الخلل التي يجعل طنجة تتخبط في استنساخ الأنشطة والمهرجانات التي لا ترقى إلى المستوى الذي وصلته المدينة، فطنجة الكبرى مشروع أصبح مقصفا لكل الغايات، ومبرِّراً لكل المسخ والتشويه والاغتيال الذي تتعرض لها هُوية المدينة الثقافية، ومعالمها، وأعلامها، في ظل تغييب أبنائها عن كل ما من شأنه العمل على تطوير المدينة مع الحفاظ على موروثها الثقافي والإنساني… “تغييب نكاد نجزم أنه مقصود، ويراد منه مسح ذاكرة المدينة باسم العصرنة”، حسب خالد الرابطي.


















