“البطالة الجامعية” موضوع ندوة
جريدة طنجة – متابعة ( البطالة الجامعية )
الثلاثاء 29 شتنبر 2015 – 11:20:28
الندوة نظمت بشراكة مع جريدة “المساء” ومجلة سيدتي وحضرتها ثلة من الخبراء وأساتدة جامعيين، تناولوا في مداخلاتهم القيمة معضلة بطالة الجامعيين، من مختلف جوانبها، حيث اعترف نائب عميد كلية الآداب بتطوان الدكتور مصطفي الغاشي بوجود أزمة تواجه الجامعة والطل دون أن يكون للجامعة جانب من المسؤولية، وتسائل الحكومة والمجتمع ككل.
ولاحظ الدكتور الغاشي وجود تباين في مفهوم الوظيفة والشغل الذي هو حق طبيعي للمواطن في مجتمع متحضر، والذي يتطلب من الدول تفعيل إصلاحات مستمرة في مناهج التعليم عبر مختلف مراحله، لتمكين الأجيال المتلاحقة المتعاقبة من الولوج إلى عالم الشغل، مسلحين بقدر كاف من العلم والمعرفة.
ومن جهتها، عالجت الدكتورة سعيدة العثماني، أستاذة العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، في مداخلتها موضوع “دور التعليم والاستجابة لسوق الشغل”،حيث أوضحت الفارق بين التعليم الذي يخاطب الفكر والذي لا يعني بالضرورة التشغيل، ، بينما يتجه التفكير ، تحت تأثير الرأسمالية المتوحشة ، إلى تعويض الفكر بـ “تكوينات” تقنية لا تراعي العديد من القيم الانسانية.
الدكتورة العثماني دعت، بالمناسبة، إلى مساءلة الدولة والمجتمع، عن ماهية التعليم الذي نريده لأجيال الغد، حتى نكون قادرين على تحديد الاحتياجات والأهداف لتعليم وطني قادر على إنجاب أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة لتدبير أمور حياتهم بنجاح.
أما الأستاذ عبد الله أبو عوض، الخبير وأستاذ علم الاجتماع فقد ركز على مفهوم فلسلفي للبطالة والعطالة، داعيا إلى استغلال ثروات البلاد في مصلحة الجميع، من أجل تفادي وضعيات سيئة، يكون الشباب المتعلم ضحيتها بسبب عامل الفقر.
وفي تدخلها، حول “التنمية البشرية ودورها في التقليص من آثار البطالة’، دعت الخبيرة في التدبير الذاتي، إشراق الحنيني، الشباب المتعلم إلى اكتشاف قدراته ومهاراته وفق توجهاته العلمية، وتقوية ثقته في نفسه ومؤهلاته غي مواجهته لأزمة البطالة.
الصحافي عبد الله الدامون، تحدث عن البطالة من منظور تناولها عبر وسائل الإعلام، خاصة عند نزول المعطلين إلى الشارع للتنديد بعدم الاستجابة لمطالبهم والاحتجاج على لامبالاة المسؤولين بأوضاعهم.
و خلال فسحة النقاش، أجمع عدد من المشاركين على ضرورة تبني حلول عملية بإقرار تكوين تعليمي يتلاءم وحاجيات سوق الشغل بالمغرب , كما تحدث مشاركون عن معاناتهم مع البطالة واستعرض غيرهم تجربتهم في مواجهة المشكل بإنشاء مقاولة خاصة، غالبا ما تكون خارجة عن مجالات تخصصهم الذي أفنوا فيه سنوات طوال من عمرهم.