أمن طنجة يتواصل مع المؤسسات التربوية ..
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( ولاية الأمن تنظّم لقاء تواصليا مع المؤسسات التربوية )
الخميس 10 شتنبر 2015 – 10:45:57
وهدف هذا القاء، الذي حضره مديرو المؤسسات التعليمية بطنجة ورؤساء الدوائر والمقاطعات الأمنية، ضمان التنسيق المستمر بين السلطات الأمنية والمسؤولين عن الادارة التربوية من أجل مكافحة ومحاربة كل الظواهر الاجتماعية السلبية التي يمكن أن تحصل بمحيط المؤسسات التعليمية والفضاءات التربوية، وكذا توفير أسباب الطمأنينة للتلاميذ ورجال ونساء التعليم وآباء وأولياء التلاميذ بتطهير محيط الفضاءات التعليمية من مظاهر الجريمة والانحراف إضافة الى تجويد السير والجولان بهذه المواقع للحيلولة دون وقوع حوادث السير.
وقال والي ولاية أمن طنجة السيد مولود أخويا بالمناسبة، إن اللقاءات الدورية التي تجمع بين المسؤولين الأمنيين والمكلفين بتدبير الشأن التعليمي بمدينة طنجة تعكس التواصل القائم بين الطرفين لمحاربة كل الظواهر التي تؤثر سلبا على العملية التربوية، والسعي لتحسين أجرأة المخططات الأمنية بمحيط المدارس والثانويات لتفادي وقوع بعض الحالات السلبية بمساهمة جميع الوحدات الامنية.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الاجتماعي والتربوي والسعي الدائم لإشراك المجتمع المدني والفعاليات التربوية والتعليمية والاجتماعية لضمان الأمن والسلامة بمحيط المؤسسات التعليمية، بهدف توفير الأجواء المناسبة للتحصيل والمعرفة بالنسبة للتلاميذ والأداء المهني الجيد بالنسبة لرجال ونساء التعليم، وكذا الوقوف على بعض الممارسات الجيدة لتعميمها على نطاق أوسع وتصحيح وتدارك بعض الاخطاء لتطوير الاداء الامني في محيط المؤسسات التعليمية.
واعتبر أن ضمان الأمن والسلامة بمحيط المؤسسات التعليمية مسؤولية مشتركة وشأن مجتمعي تتداخل فيه جهود كل فعاليات المجتمع، وهو ما يستدعي تضافر جهود كل مكونات المجتمع كل من موقعه الاعتباري والمسؤول.
ومن جهته، قال النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجة اصيلة، السعيد بلوط، أن هذا اللقاء التواصلي يرمي الى ضمان التواصل المباشر بين مديري المؤسسات التعليمية والمسؤولين عن الدوائر والمناطق الامنية بطنجة قصد مواجهة كل الظواهر المشينة بمحيط المؤسسات، وكذا قصد تسطير برامج عمل مشتركة في الجانب المرتبط بالتحسيس والوقاية، سواء ما يرتبط بالسلامة الطرقية او محاربة بعض الظواهر الاجتماعية المشينة.
ورأى ان اللقاء يعد كذلك فرصة لتقييم أداء السنة الفارطة وكذا تقديم بعض المقترحات في أفق الارتقاء بالأداء المشترك لضمان السلامة والامن و الطمأنينة بمحيط المدارس، مبرزا انه يتم حاليا التركيز أكثر على الجوانب الوقائية والتحسيسية التربوية وتعزيز أنشطة نوادي التربية على المواطنة واندية المهارات الحياتية حتى يتشبع التلاميذ بمرجعيات ومعارف تستطيع ان تحصنهم من كل الظواهر، وفي نفس الوقت التشبع بروح المواطنة والمسؤولية كثقافة يومية يتمثلونها في سلوكهم لمواجهة مظاهر الانحراف والانحلال الأخلاقي.
وفي آخر اللقاء، تمّ فتح باب المداخلات أمام ممثلي المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ، الذين تركزت تدخّلاتهم في مجملها على جانب السلامة الطرقية، خصوصا غياب التشوير وشرطة المرور في عدد من النقاط، وكذا قلة العناصر الأمنية في مقابل مناطق ترابية شاسعة، وكذا الحوادث المتكررة المتعلقة بالنشل عموما في باحات المدارس، والاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية من طرف غرباء، مع المطالبة بتسهيل إجراءات المحــاضر، بما يسمح لمديري المؤسسات خصوصا بتسجيل الشِكـايـــات ورصد الاختلالات، دون إضاعة الكثير من الوقت في إجراءات بيروقراطية.