ضمان نجاح الفئات الصغرى رهين بمكتب مصغر وميزانية مستقلة
جريدة طنجة – حوار مع : سيف الدين نايب ( .حوار السبت. )
الخميس 19 نوفمبر 2015 – 13:10:07
نفى سيف الدين نايب، العميد السابق لاتحاد طنجة لكرة االقدم في مرحلة الصعود التاريخي لاتحاد طنجة في أواخر الثمانينات، والرئيس الحالي لجمعية قدماء لاعبي اتحاد طنجة لكرة القدم، ورئيس اللجنة التقنية للاتحاد الأخبار الرائجة بشأن مشاكل تعيشها الجمعية واللجنة التي يرأسها. ووصف نايب ذلك بالإشاعات المغرضة. و تحدث عن أنشطة الجمعية وبرامج الفئات الصغرى لاتحاد طنجة من خلال (حوار السبت) وهذا نصه: :
***
هناك حديث عن مشاكل تعيشها جمعية قدماء اتحاد طنجة، هل فعلا هذا صحيح ؟
لا أعرف عن أي نوع من المشاكل يتحدثون. ما يمكنني اعتباره مشاكل نعاني منها هي الإلمام التام بثقافة العمل الجمعوي، وغياب الدعم المالي، لم نتوصل بفلس واحد من أي جهة. نحن كأعضاء نساهم بإمكانياتنا الـذاتية بالإضافة إلى مساهمة بعـض المنخرطين والمتعاطفين مع الجمعية.
في مرحلة تأسيس الجمعية سطرتم برامج، أين وصل التنفيذ؟
الجمعية تشتغـل، قمنا بمجموعة من الأنشطة أذكر منها، مباراة ودية مع فريق أفراد الجالية المغربية بمليلية السليبة. شاركنا في تكريم اللاعب الدولي “الرياحي” بمدينة العرائش في مباراة مع منتخب ميكسيكو 86. شاركنا في دوري بمناسبة مهرجان الطقطوقة الجبلية الذي تنظمه جمعية “أجراس”. وتميزت التظاهرة بتكريم لاعب نهضة طنجة السي مصطفى بخات. وحضور دوري الأمير مولاي الحسن المنظم من طرف جمعية “أزرق أبيض”. كما تم ربط جسور التواصل لقدماء الرياضيين بـ “الجمعية الرياضية للصداقة بالبيضاء” للعب بمدينة ملقا الإسبانية. كما قمنا بأعمال اجتماعية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. و مناسبات أخرى مختلفة لا داعي لرصدها. وكان آخر نشاط، وليس الأخير تنظيمنا لحفل بمناسبة الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء المظفرة بشراكة مع فرع طنجة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بإجراء إقامة مباراة بيننا بملعب الزياتين، أعقبتها ندوة رياضية محورها “أي دور للجهوية في تطوير الاحتراف الرياضي – كرة القدم نموذجا – “. و توج هذا النشاط بإبـرام عقد شراكة بين الجمعيتين والإعلان عن إحداث صندوق لـدعم الرياضيين بطنجة.
كنتم تشكلون معارضة قوية من قبل والبعض يتهمكم بشراء صمتكم اليوم بعد تثبيت الأعضاء المؤثرين في الجمعية وأنت على رأسهم في هياكل اتحاد طنجة. ما رأيك؟
ربما تعني بعبارة “شراء صمتنا” أ نني أتقاضى راتبا شهريا من الفريق ، يمكنك أن تسأ ل المكتب عن ذلك.
اسمحلي أقاطعك لتوضيح سؤالي، أنا أقصد بالصمت جميع الأعضاء المؤثرين في الجمعية وليس الرئيس بالتحديد، هل من توضيح؟
أنا عضو متطوع وأتحدى من يثبت عكس ما أقول. ليس هناك صمت، هذا الكلام يروجه من لا يريد قرب أعضاء الجمعية من الفريق، لا تنسى أننا أبناء هذا الفريق، ويجمعنا بيت واحد،. بخصوص معارضتنا، لازلنا نمارس النقد البناء الذي قوامه الحوار وتبادل الرأي حاملين دائما راية التغـيير وتصحيح المسار الرياضي بالمدينة. ومن هذا المنبر أوجه الشكر للمكتب المسير، لأنه فتح الباب على مصراعيه للجمعية، ولم يمارس أحد علينا ثقافة الاقصاء كما فعلت المكاتب السابقة.
بدليل أن الجمعية متواجدة بكل ثقلها بالفريق من خلال تحمل أعضاءها ومنخرطيها لمهامات تقنية بفئاتها، وأحيلك على الأسماء التالية، محمد سابق السيمو ومحمد الجباري اللذان يشتغلان بالفريق الأول، بالإضافة إلى آخرين بالفئات الصغرى ومدرسة الفريق، خليل باحيد، رفيع المنتاوي، الترفوس، عبد اللطيف الحمام، العيساوي، سعيد بوكروج، حسن الحاج الطيب، جعفر الركيك، الوهابي. فالجميع يشتغل لمصلحة الفريق ولهم بصمة في إنجاز حدث الصعود. المهم في الأمر، وربما هذا ما أزعج البعض الذين يسعون إلى التفرقة من خلال التشويش، هو أن الهوة التي كانت بين الجمعية والنادي تقلصت بعد اتضاح الرؤية بين الجانبين. والجمعية مستمرة في التمسك بمبادئها الداعية إلى مأسسة الفريق والاشتغال في العمق من أجل بناء وهيكلة النادي.
أنت حاليا رئيس اللجنة التقنية للفريق،هل قدمت البرامج التي كنت تتحدث عنها خلال فترة المعارضة؟
ليست هناك معارضة بمفهومها الكلاسيكي، قلت لك سابقا نحن نمارس النقد البناء و لا نعارض أحدا. بـرنامج اللجنة التقنية جاهز منذ السنة الفارطة، يحتوي ركائـز وأهداف على المدى القريب والمتوسط والبعيد. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر، الهدف العام الذي يروم وضع سياسة النادي في المجال التقـني. أولا بوضع استـراتجية تكوينية نابعة من فـلسفة تؤسس لنموذج اللعب بالنادي، (أسلوب اللعب Le style de jeu-) تأخذ بعين الاعتبار كل الفئات، (مدرسة كرة القدم، الفئات الصغرى، مركز التكوين..) خلال المدى القريب والمتوسط و خلال المدى البعيد، فريق الكبار. وثانيا العمل على توسيع قاعدة الممارسين من خلال البحث والتنقيب عن المواهـب. وثالثا تكوين اللاعبين لتطعيم الفريق الأول. ورابعا تتبع تداريب ومباريات الفئات الصغرى بالنادي وتقويم عملها.
وخامسا تتبع اللاعبين الممارسين في مختلف الفئات بالنادي وبالفرق الأخرى داخل وخارج المدينة. وسادسا تتبع تداريـب ومباريات الفريق الأول. وسابعا الانفتاح على المؤسسات الرياضية (كرة القدم) (عصبة الشمال–الأندية المنضوية تحت لوائها بمختلف مستوياتها. وثامنا الانفتاح على المؤسسات التعليمية (البطولة المدرسية)، وتاسعا الانفتاح على دوريات فرق الأحياء بالمدينة. وأهداف تروم كذلك المساهمة في تكوين المؤطـرين التقنيين للفئات الصغرى بالنادي. وإعداد تقارير تقنية للنادي بجميع أصنافها.
وهل يمكنكم تحقيق كل هذا بالتطوع؟
طبعا حتى يتسنى لنا لتحقيق كل هذه الأهداف وغيرها يجب وضع ميزانية تسيير خاصة بالفئات الصغرى. السهر على توفير جميع الاعتمادات والإمكانيات الضرورية التي تساعد الفئات الصغرى على الاشتغال من إداريين، أطر تقنية، ملاعب، وسائل العمل و التجهيزات، النقل والتنقل ، التغذية وكل ما يوفر ظروف نجاح برنامج المشروع.
يلاحظ أن لاشئ يحدث على مستوى الفئات الصغرى، لماذا؟
أبدا، سأبدأ معك من السنة الماضية التي إلتحقت فيها بالفريق، فكان الاعلان عن عملية انتقاء اللاعبين للفئات العمرية الصغرى، هذه العملية لم تكن تمارس من قبل، وأخضعنا 487 لاعبا للتجريب موزعين على ثلاث مراحل، بالإضافة إلى محطة أخيرة تم فيها وضع لوائح للاعبين الذين سيشاركون بالبطولة الوطنية الجهوية ولوائح للاعبين الذين سيشاركون ببطولة العصبة. وهناك تتبع لعملية استدعاء لاعبين للمعـسكرات التدريب الوطنية والمحلية (منتخب العصبة) وشرف اللاعب “أشرف عبيوى “من فئة الفتيان النادي بمصاحبته لمنتخب المغـرب للفتيان المشارك في دوري مونتيغـو الدولي بفرنسا. وكذا تتبع استدعاء أطـر التدريب (مدربي الحراس) لمعـسكر الدورات التكوينية.
كما أسدينا خدمات لبعض الأطر التي كانت تحضر لنيل رخصة دال رغم عدم انتمائها للنادي بفسحنا المجال أمامها لإجراء حصص تدريبية مع بعض فئات النادي. وخلال هذه السنة، فتحنا باب التجريب لحوالي 500 لاعب على مدى خمسة أسابيع ما بين 17 غشت و 19 شتنبر الماضيين. واقترحنا مشاركة أربع حراس المرمى من مواليد 2000 في معسكر تدريبي. وهناك تتبع لإطارين للفريق يخضعان لدورة تكوينية لنيل رخصة باء.
رغم كل هذا، هناك حديث عن عدم رضاك بما يحدث بالفريق وانعدام نية الاشتغال على مستوى الفئات الصغرى،هل من تفاصيل ؟
كمسؤول عن اللجنة التقنية والتكوين، من واجبي أن أصون الفريق مما يروج ضده. الفريق حديث العهد بالقسم الأول، وعمل انتدب مدربا من العيار الثـقيل ومجموعة كبيرة من اللاعبين المتمرسين حتى يضمن مكانته بقسم الصفوة بكل أريحية، بعيدا عن الحسابات. وهذا تطلب جهدا ماديا كبيرا، مما أثر طبعا على موارد المالية للفريق. الاشتغال على المستوى القاعدي حاضر في اهتمامات وأجندة المكتب، وهذا يظهر في من خلال توفير الظروف الجيدة أثناء السفريات من إيـواء ومأكل وتـنـقل خلال مباريات البطولة. وحاضر في ذاكرة السيد عبد الحق بنشيخة، مدرب الفريق الأول بمعية فريقه التقني، بدليل إلحاقه مجموعة من لاعبي فئة الأمل بالفريق الأول. وبخصوص تجهيزات التدريب ستكون حاضرة لدى لدى الفئات في غضون الأيام القادمة. يجب أن لا ننسى العقوبة التي نزلت بالفريق وحرمته من مداخل مهمة.
ماذا ينقص من أجل السير العادي على مستوى الفئات الصغرى؟
ضرورة التفكير في خلق مكتب مسير مصغـر، وضع ميزانية مستقلة عن الفريق الأول لتسيير وتـدبيـر شؤون الفئات الصغرى ومدرسة كرة القدم وفريق الأمل ومركـز التكوين. وهذا يضمن الاشتغال المتوازن و سيرورة النادي واستثمار وتسويق منتوجه.
كلمة أخيرة :
أثمن الانطلاقة الموفقة للفريق الأول، وأحيي الجمهور الطنجي بحرارة على تشجيعاته للفريق في السراء والضراء وعلى الابتكارات الهائلة التي يحدثها في الملاعب، وأشكر الإعـلام المحلي على مساندته للفريق. وأدعـو جميع الفاعلين الرياضيين للتعبئة من أجل مساندة الفريق، وأختم بنداء للآبـاء وأولياء أمـور اللاعبين أن يهتموا بشؤون أبنائهم بالبيت وأن يشجعـوهم على الدراسة، ويتركوا أمور الرياضة وتدبيرها لذوي الاختصاص. .
مواضيع ذات صلة :
*الانضباط أولية في عَملنا مع اتّحـاد طنجة
*من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات
*اتّحـاد طنجة يتوفر على فريق جيّد