من دفـاتيري ..(5)
جريدة طنجة – عزيز (.ملاحظات.)
الإثنين 23 أكتوبر 2015 – 17:40:00
َنشل وقتل
ظاهرة السرقة بالنشل بالدراجات النارية، تفشت هذه الأيام، بالفنيدق، لم تسلم منها حتى الأحياء “المودرن”، مثل حي الأميرة. شابان يركبان دراجة “نفاثة” باغثا سيدة تسير بشارع رئيسي ليسلبانها حقيبتها اليدوية بكل ما تحمل من أوراق ثبوتية ودراهم وأمور أخرى، ويلوذا بالفرار. حالات مثل هذه تتكرر كل يوم ما دفع السكان إلى الاستنجاد بالمسؤولين عن الإدارة وعن الأمن،مطالبين بمعالجة مشكل الأمن بهذه المدينة الجامعية الحديثة،ولو أن قضية قلة الأمن تعم مختلف جهات البلاد، بالرغم من الجهود التي تبذلها الشرطة بمختلف مصالحها في مواجهة هذا الوضع.
أما في الشاون فقد أقدم شاب على توجيه طعنات قاتلة إلة صانع أسنان بباب تازة، عجلت بوفاته قبل وصول الإسعافات. اعتقل الجاني ونقل إلى مصالح الأمن بينما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات لتنقل إلى مقبرة المدينة.
أما في طنجة، فحدث ولا حرج في موضوع الجرائم التي ترتكب لأتفه الأسباب بواسطة السكاكين والسيوف….
قضاء وقدر !
َ700 مليون ميزانية أسفار البرلمانيين السنة المقبلة
أسفار في مهام “دبلوماسية” من فضلكم، حذار من أن تفهوها غلطا. المسألة تتعلق بالدبلوماسية “الموازية” التي سيتلقى “الدبلوماسيون الموازيون” مقابلها ما يناهز 362 مليون سنتيم كتعويضات عن “المهمة بالخارج”.
رشيد الطالبي العلمي دافع عن النواب وأشاد بدورهم في “تتبع البوليساريو” من الفنادق التي يوجدون بها خدمةللقضية ، حتى وإن تركوا الانطباع بأنهم في “سياحة”,
أسيدي بــــاز !!! …..
20مليار درهم أجور وتقاعد نواب الأمة
وما دمنا بالبرلمان أحيلكم على ما روجه الإعلام الوطني من أن الحكومة خصصت 43 مليار و 512 مليون سنتيم لميزانية مجلس النواب برسم السنة المقبلة بزيادة 270 مليون لتسوية ملفات تقاعد البرلمانيين السابقين والحاليين فيما تم تخصيص 20 مليار سنتيم لتغطية مصاريف التعويضات الشهرية للبرلمانيين من أكل ونوم وإقامة في 4 نجوم، وتنقل وتغطية نظام تقاعدهم “المستحق” بعد أربع سنوات من ……….
فهمتوني ولا لا ؟….
بالرغم من كل ذلك، تقدم عدد من النواب بملتمس إلى رئيس المجلس خلال اجتماع لجنة المالية يطالبون فيه بأن يوفر لهم البرلمان شققا مفروشة تتوفر على مكتب ومطبخ وسكن لائق بدل غرف الفنادق التي اعتبروها “غير لائقة” ولا “قد المقام”، وتقدم لهم خدمات “دون المستوى”.
وإني لأخشى أن يرتفع سلم المطالب إلى الرغبة في أن يتطوع البرلمان إلى “تزويج” الراغبين في “مثنى وثلاث ورباع” من بين النواب ، خلال حفل زفاف جماعي يقام تحت قبة البرلمان ، وفق الأعراف والتقاليد المرعية الأصيلة في دور وقصور الأفراح .
ولم لا ؟ أليس لهم علينا حق “الدلع والفشوش؟”……
َ 26 مليار خلال تسعة أشهر
من يقول أحسن ؟ !
هذه الملايير ليست ميزانية بناء كلية أو مستشفى أو حتى مدرسة ابتدائية أو طريق قروية تربط أوصال البادية، إنها فلوس أجنبية، تسربت إلى حسابات جمعيات مغربية، من ممولين أجانب ن حبا وكرامة في سواد عيون المغاربة !
لا تفهمونا غلطا، مرة أخرى، ذلك أن “قلوب الرحمة” من بلاد العجم، “شافوا من حال” جمعياتنا الأهلية، أو ما يطلق عليها مجازا، جمعيات المجتمع المدني، التي لا تخصص لها البلديات سوى بضعة ملايير من الميزانيات الجماعية، وبضعة ملايير أخرى من ميزانيات الوزارات المعنية كالشبيبة والرياضة والثقافة والشؤون الاجتماعية وغيرها، فقررت أن تغدق عليها من خزائنها العامرة، ما يمكنها من “النشاط” صيفا وشتاء ، ليلا ونهارا ، حتى لا تضطر إلى التسول بالسويقة أو بساحة جامع الفنا أو ساحة الهري، أو حتى بساحة الأمم التي تخصصت ، هذه الأيام، في الاحتجاجات ضد أمانديس !….
في سنة 2014، صرحت 128 جمعية فقط من بين 120 ألف جمعية مسجلة بوزارة الداخلية، بتلقيها أموالا خارجية بلغت حوالي 16 مليار سنتيم. أما هذه السنة، فقد تلقت هذه الجمعيات ما بين يناير وشتنبر، 26 مليار سنتيم،….. “على وجه الخير والإحسان” !…