ملوسة : حين تدعم المؤسسات الصناعية الأجنبية مبادرات التنمية البشرية المغربية

بينما تنال سكان ملوسة والبوادي المحيطة بمركبات المتوسط، جبال من الغبار الناتج عن استخراج الأحجار وطحنها ونقلها وما يترتب عن ذلك من اختناقات وأمراض وسط السكان ومن حوادث سير مميتة خاصة في صفوف أطفال القرى المجاورة، دون أن يلتفت أحد لتظلمات السكان وشكاياتهم، تعمل شركة رونو طنجة بمبدأ “حسن الجوار” وتسعى إلى إظهار تعاطفها مع برامج التنمية التي تخضع لها منطقة الميناء المتوسط.

وهكذا تم ، الأربعاء الماضي، بملوسة، وبحضورعامل الفحص، والمنتخبين وبعض الجمعيات الأهلية، حفل قام خلاله مدير مجموعة رونو المغرب، بتسليم حافلتين للنقل المدرسي، هبة من هذه الشركة لمؤسسات التعليم بهذه العمالة وذلك في نطاق المساهمة في محاربة الهدر المدرسي، خاصة بين صفوف الإناث، نظرا لحالة المسالك القروية، وبعد الفصول الدراسية عن التجمعات السكنية.

وبهذه المناسبة، قال المدير العام لرونو المغرب إن مساهمة شركته هذه تندرج في إطار التشجيع على التمدرس، خاصة بين صفوف الفتيات، ومحاربة الهدر المدرسي ودعم المبادرات التربيوية والاجتماعية وخدمة سكان المنطقة التي تشهد نموا متزايدا بفضل الميناء المتوسطي ومدينة صناعة السيارات والصناعات المرتبطة وعدد من المنشآت الاقتصادية الهامة.

وأعرب عن استعداد مجموعته لتقديم مزيد من الدعم لسكان المنطقة وللشباب بوصف خاص، من أجل مواصلة تكوينهم ، خاصة في المجالات التقنية الواعدة، والمؤهلة لسوق الشغل بجهة طنجة.

وكانت مجموعة رونو المغرب قد منحت جماعة ملوسة سبع حافلات للنقل المدرسي، مساهمة منها في تحسين ظروف تنقل التلاميذ بين مساكنهم وفصول الدراسة.