محاولة اختطاف واغتصاب

راجت في هذا الأسبوع أخبار مفادها أن فتاة تعرضت لمحاولة اختطاف واغتصاب بإقليم الفحص، من طرف عصابة قاصرين ، وذلك على مرآي ومسمع من المارّة الذين تدخلوا بقوة، لإنقاذ الفتاة التي تم نقلها إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس نظرا لحالة الرُّعْب التي استولت عليها وأخلت بتوازنها النفساني.

وقد حضر إلى عين المكان، وبسُرعة ملفتة، رجال الدرك الملكي وممثلو السُلُطــات المحلية، حيث تم الاستماع إلى الشهود الذين عــايَنوا محاولة الاختطاف وأكّدُوا أن هذه العصابة اعتادت على مثل تلك الأفعال الاجرامية وعلى ترويع سكان المنطقة.

والبحث جار لتوقيف أفراد هذه العصابة الاجرامية التي يوجد مَثيلات لها بالعشرات داخل المدينة وفي المقاطعات، خاصة المدينة العتيقة حيث “تعشعش” جماعات المتسكعين المشاغبين واللصوص و”المقرقبين” أو “المنغمين” بلغة المتخدرين المدمنين ‪!!‬…

حقًا، إن القوات العمومية تبذُل جُهدا كبيراً من أجل التصدي للإجرام بكل أشكاله، معرضة حياة رجالها لأخطار جسيمة، وقد سبق أن أشدنــا بجُهودهم وأثنينا على أدائهم ولكن خَطر الإجرام يَزداد تَفـاقُمــًا بازدياد أعداد المنحرفين الذين يعشعشون في درب المدينة وأزقتها ولاى يترددون في إشهار سيوفهم في وجه المارة، رجالا ونساء بطريقة تدعو للاشفاق.

كما أن جَحافل المنحرفين قــــاصرين ويافعين، “تحج” إلى وسط المدينة كل مساء، لا شك، بحثا عن فرائس جديدة وهو يتعمدون إثارة نوع من “الجلبة”، عند مرورهم بالشوارع الرئيسية لإثارة الانتباه إلى وجدودهم كما أنهم يتعمدون استفزاز رواد مقاهي البوليفار بأن يتعمدوا مد أيديهم إلى مشروبات الزبناء وتهديدهم في حالة اعتراض أحدهم على ذلك….وقصص معاناة رواد المقاهي بالشوارع الرئيسية مع هؤلاء المنحرفين، لا تنتهي…

الأمن لا زال مَطلبا يتمنى السكان نيله بـ “التّمني”، طبعا ‪!!!‬…. وبالدُّعاء الصَالــح لمن عليهم تحقيقه واستثبابه.