“طاحت روح” بالمحطة الطرقية بطنجة !…
جريدة طنجة – متابعة (جريمة قتل )
الخميس 19 نوفمبر 2015 – 13:36:24
يالله كيف تحولت الأوضاع بمدينة طنجة التي اشتهر أهلها بأخلاقهم العالية وتربيتهم الدينية وبترابطهم وتوادهم حتى أن المرحوم المهدي الزيدي وكان أمينا لتجار الجملة في المواد الغذائية كان ينظم المظاهرات الشعبية التي تتوجه بالاحتجاج إلى مندوب الجلالة الشريفة، فقط ، لأن غريبا عن المدينة “سب الدين” وسط واد أحرضان أو السقاية الجديدة !…
اليوم تحول سب الدين والملة إلى استعمال السكاكين والسيوف بعد أن يتملك القرقوبي وغيره من “المهيجات”، من عقول المتسكعين والشمكرية الذين يجوبون الشوارع الرئيسية بحثا عن ضحايا أبرياء من أجل درهم أو سيجارة، أو رشف ما تبقى من كأس قهوة طلبه مواطن ارتدى مقهى ليستريح من عمل يوم مضن.
الأعتداءات بالسيوف أصبحت مألوفة لدينا في طنجة، وقد كان آخرها إقدام شاب لا يتعدى عمره 19 عاما على قتل مسافر بالمحطة الطرقية تقول بعض الروايات إنه تقدم إلى الشاب يستفسره عن وجهة إحدى الحافلات. الحديث تحول إلى شجار دفع الشاب الذي يزاول مهنة غسل السيارات داخل المحطة، إلى غرس سكين في صدر الضحية الثلاثيني الذي فارق الحياة لحظات بعد وصوله إلى المستشفى.
وحسب المعلومات المتوافرة فإن المتهم ينحدر من مدينة القصر الكبير التي فر إليها بعد اقتراف جريمته ولكن رجال الأمن، بعد تحديد هويته، ألقوا عليه القبض بمنزل شقيقته بالقصر الكبير.
الأمن مسألة مستعصية بالمحطة الطرقية بالرغم من وجود مركز للشرطة بهذه المحطة التي يعبرها يوميا فوق العشرة آلاف مسافر بالليل والنهار والتي تشهد حالة من الانفلات الأمني. هذا الوضع دفع العديد من العاملين بالمحطة إلى تقديم شكايات إلى أولي الأمر مطالبين بتعزيز الحماية في هذا المرفق الهام.
أما وقد “طاحت روح” بهذه المحطة، فإنه لم يعد من مبرر لاستمرار هذا الوضع.
لننتظر ![/justify]